اسم الکتاب : في السلوك الإسلامي القويم المؤلف : ابن الشوكاني الجزء : 1 صفحة : 51
عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ) ، (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ) وغير ذلك. قلت: نعم لكن أين المماثلة التي أخذها الله على المنتصر؟ فليس هذا من معاملة السيئة بمثلها، ولا الاعتداء بمثله، إلا أن يكون اغتابك فقلت مثل قوله فهذا اعتداء مماثل، وسيئة مماثلة، مع أن ترك الانتصار جميعه هو الأولى والأحسن، ويكفيك ما أتبعه الله تعالى من ذكر العفو والصفح جميع الآيات المذكورة. انظر إلى حديث أبي بكر، وهو ما أخرجه أحمد وأبو داود بلفظ: (إن رجلاً شتم أبا بكر، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم جالسٌ، فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعجب ويبتسم، فلما أكثر عليه رد، رضي الله عنه، بعض قوله، فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقام، فلحقه أبو بكر فقال: يا رسول الله، إنه كان شتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت، فقال: إنه كان ملكٌ يرد عليك، فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان) .
اسم الکتاب : في السلوك الإسلامي القويم المؤلف : ابن الشوكاني الجزء : 1 صفحة : 51