responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الأدعية والأذكار المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 69
المبارك. قال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [1]، وقال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ} [2]، وقال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ} [3]، فدلّت هذه الآياتُ الثلاث على أنَّ القرآن الكريم أنزل في ليلةٍ واحدةٍ، توصف بأنَّها ليلةٌ مباركةٌ وهي ليلة القدر، وهي من ليالي شهر رمضان المبارك، ثم بعد ذلك نزل مفرّقًا على مواقع النّجوم يتلو بعضه بعضًا، هكذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما من غير وجه.
فروى الحاكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: "أُنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا وكان بمواقع النّجوم، وكان الله ينزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بعضه في إثر بعض"[4].
وروى أيضاً عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: "أُنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا ليلة القدر، ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنة. ثم قرأ: {وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْناَكَ بِالحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} [5]، {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلِى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً} 6") 7.
وروى ابنُ أبي حاتم عن ابن عباس أنَّه سأله عطيّة بن الأسود فقال: وقع في قلبي الشك في قول الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ

[1] سورة الدخان، الآية: (3) .
[2] سورة القدر، الآية: (1) .
[3] سورة البقرة، الآية: (185) .
[4] المستدرك (2/222) .
[5] سورة الفرقان، الآية: (33) .
6 سورة الإسراء، الآية: (106) .
اسم الکتاب : فقه الأدعية والأذكار المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست