responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الأدعية والأذكار المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 49
وجه منها بعضُ أمثلة من الآيات القرآنية، والقرآن الكريم مليءٌ بالآيات المندرجة تحت هذه الأنواع، وهي يسيرة الحصول، قريبة المتناول لمن قرأ القرآن الكريم وتدبّر آياته، وما أحسن وأروع ما قاله الإمامُ الشَّوكاني رحمه الله في سياق آخر وهو ينطبق على سياقنا هذا تمام الانطباق حيث قال رحمه الله: "واعلم أن إيراد الآيات القرآنية على إثبات كلِّ مقصد من هذه المقاصد لا يحتاج إليه من يقرأ القرآن العظيم، فإنّه إذا أخذ المصحف الكريم وقف على ذلك في أيِّ موضع شاء، ومن أيِّ مكان أحبَّ، وفي أيِّ محلٍ أراد، ووجده مشحوناً به من فاتحته إلى خاتمته"[1]. اهـ كلامه رحمه الله.
بل إنَّ القرآن الكريم كلّه كتابُ ذكرٍ لله، فذكر الله تعالى هو لبُّ القرآن وروحُه وحقيقته وغايةُ مقصوده، يقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الأَلْبَابِ} [2]، وقال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [3]، وقال تعالى: {إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهْمْ أَجْراً كَبِيراً} [4]، وقال تعالى: {فَذِكِّرْ بِالقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيد} [5]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.

[1] إرشاد الثقات (ص:4) .
[2] سورة ص، الآية: (29) .
[3] سورة ق، الآية: (37) .
[4] سورة الإسراء، الآية: (9) .
[5] سورة ق، الآية: (45) .
اسم الکتاب : فقه الأدعية والأذكار المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست