أَعَدَّ اللهُ لَهْمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} [1].
ـ وأمّا خسران من لها عنه فكقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ، وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ} [2].
ـ وأمّا جعل ذكره لهم جزاء لذكرهم له، فكقوله: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونَ} [3]، وذكر العبد لربِّه محفوف بذكرين من ربِّه له: ذكر قبله به صار العبد ذاكراً له، وذكر بعده به صار العبد مذكورًا، فذكر الربّ لعبده نوعان: نوعٌ قبل ذكر العبد لربِّه، ونوعٌ بعده.
ـ وأمّا الإخبار عنه بأنّه أكبرُ من كلِّ شيء، فكقوله تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ} [4].
ـ وأمّا ختم الأعمال الصالحة به، فكما ختم به عمل الصيام بقوله: {ولِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [5]، وختم به الحجّ في قوله: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكَمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكَمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} [6]، وختم به الصلاة بقوله: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُوا اللهَ [1] سورة الأحزاب، الآية: (35) . [2] سورة المنافقون، الآية: (9) . [3] سورة البقرة، الآية: (152) . [4] سورة العنكبوت، الآية: (205) . [5] سورة البقرة، الآية: (185) . [6] سورة البقرة، الآية: (200) .