responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الأدعية والأذكار المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 25
ـ ومن فوائد الذِّكر: أنّه شفاءٌ للقلب، ودواءٌ لأمراضه، قال مكحول بن عبد الله رحمه الله: "ذكرُ الله تعالى شفاء، وذكرُ النّاس داء".
ثمّ إنَّ الذِّكرَ أيضا يُذهبُ قسوةَ القلب، ففي القلب قسوةٌ لا يُذيبُها إلاّ ذكرُ الله تعالى، جاء إلى الحسنِ البصري رحمه الله رجلٌ فقال: يا أبا سعيد: أشكو إليك قسوةَ قلبي، قال: "أَذِبْهُ بالذِّكر".
ـ ومن فوائد الذِّكر: أنّ الذَّاكرَ قريبٌ من مذكوره، ومذكورُه معه، وهذه المعيَّةُ معيَّةٌ خاصةٌ غيرُ معيَّة العلم والإحاطة العامّة، فهي معيَّةٌ بالقرب والولاية والمحبَّة والنُّصرة والإعانة والتَّوفيق، كقوله تعالى: {إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [1]، وقولِه: {وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [2]، وقوله: {وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ} [3]، فالذَّاكرُ له من هذه المعيَّة النَّصيبُ الوافر، كما في الحديث الإلهي: "أنا مع عبدي ما ذكَرني وتحرَّكَتْ بي شفَتاه"، رواه البخاري تعليقاً، وأحمد، وابن ماجه، والحاكم، وغيرُهم[4].
ـ ومن فوائد الذِّكر: أنّه جَلاَّب للنِّعم، دافعٌ للنِّقم، فما استُجلِبت نعمة ولا استُدفِعت نِقمَة بمثل ذكر الله عز وجل، قال اللهُ تعالى: {إِنّ اللهَ

[1] سورة النحل، الآية: (128) .
[2] سورة البقرة، الآية: (249) .
[3] سورة العنكبوت، الآية: (69) .
[4] صحيح البخاري (8/572) ، والمسند (2/540) ، وسنن ابن ماجه (رقم:3792) ، ومستدرك الحاكم (1/496) .
اسم الکتاب : فقه الأدعية والأذكار المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست