responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الأدعية والأذكار المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 126
تعالى: {وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [1]، وقال تعالى: {فَإِن زَلَلْتُمْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمْ البَيِّنَاتِ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [2].
وإذا علِمَ العبدُ بجلال الله وعظمته وعلوِّه على خلقه ذاتاً وقهراً وقدراً فإنَّ هذا يثمر له الخضوعَ والاستكانةَ والمحبةَ وجميعَ أنواع العبادة، قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ} [3]، وقال تعالى: {إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِياًّ كَبِيراً} [4]، وقال: {عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ} [5]، وقال: {وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ} [6]، وقال: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [7].
وإذا علِمَ العبدُ بكمال الله وجماله، أوجبَ له هذا محبّةً خاصةً وشوقاً عظيماً إلى لقاء الله "ومن أحبّ لقاء الله أحبّ اللهُ لقاءَه"، ولا ريب أنَّ هذا يُثمر في العبد أنواعاً كثيرةً من العبادة، ولهذا قال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} [8].

[1] سورة البقرة، الآية: (203) .
[2] سورة البقرة، الآية: (209) .
[3] سورة الحج، الآية: (62) .
[4] سورة النساء، الآية: (34) .
[5] سورة الرعد، الآية: (9) .
[6] سورة البقرة، الآية: (255) .
[7] سورة الزمر، الآية: (67) .
[8] سورة الكهف، الآية: (110) .
اسم الکتاب : فقه الأدعية والأذكار المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست