اسم الکتاب : فدائيون من عصر الرسول المؤلف : الجدع، أحمد الجزء : 1 صفحة : 90
وجاء به إلى القائد الذي حقق معه، فتبين له أن الرجل سيد من سادات بني حنيفة اسمه ثمامة بن أثال، جاء متنكراً لاغتيال الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقدم به محمد بن مسلمة على رسول الله صى الله عليه وسلم ليرى فيه رأيه.
* *
إلى خيبر:
انضم كثير من يهود المدينة إلى يهود خيبر، وراحوا يكيدون للإسلام وأهله، وتمادوا في ضلالهم ومؤامراتهم رغم الطرق العديدة التي اتبعها معهم المسلمون في محاولات لردعهم وإسكاتهم. ولكن هيهات هيهات، فيهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا، ولا زالت
عداوتهم تقودهم من تهلكة إلى تهلكة، وهم سادرون فيما هم فيه من غل وبغضاء، ولن يكفوا عن ضلالهم حتى يقودهم إلى البوار والفناء.
وكان لا بد من غزو خيبر، فانتدب الرسول المسلمين لهذا الغزو، فلبوا النداء، فسار بهم الرسول إلى خيبر، وفي خيبر أعظم حصون يهود، وفي حصونها أشد رجالهم بأساً وأكثرهم شجاعة وإقداماً.
وعندا أطل الجيش الإسلامي على خيبر، وقف الرسول ينظر إليها، ووقف المسلمون خلفه ينتظرون ما هو صانع، فإذا برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع صوته قائلاً: " الله أكبر،
اسم الکتاب : فدائيون من عصر الرسول المؤلف : الجدع، أحمد الجزء : 1 صفحة : 90