اسم الکتاب : فدائيون من عصر الرسول المؤلف : الجدع، أحمد الجزء : 1 صفحة : 106
به محمد، لقد كشف الستار، وبان الصبح لذي عينين، إن الرجل لنبي وإن هذا الدين لحق، فيكفي ما ضيعت من عمري في جانب الباطل، لم يبق لي مقام بين المشركين وما مقامي إلا بين الذين آمنوا بأن الله واحد وأن محمداً رسول الله.
في بئر معونة:
لم يكن قد مضى شهر على اسلام أبي أمية عندما وفد على رسول الله رجل مهيب تبدو عليه ملامح الشجاعة ومظاهر السيادة.
قال رجل لصاحبه: من هذا الذي دخل لتوه على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
فأجابه: ألم تعرفه، إنه اشهر من نار على علم، إنه سيد بني عامر، وهو في الذروة شجاعة ونسباً، إنه أبو براء عامر بن مالك، تدعوه العرب " ملاعب الأسنة " لبراعته في فنون الحرب والنزال.
قال الرجل: اذن هيا بنا نشهد حديثه مع رسولنا الكريم.
استقبل الرسول أبا براء استقبالاً حسناً، وعرض عليه الإسلام. وكان في وجه أبي براء ملامح القبول وعلامات الرضا، ولكنه لم يبادر إلى إعلان إسلامه، وطلب من
اسم الکتاب : فدائيون من عصر الرسول المؤلف : الجدع، أحمد الجزء : 1 صفحة : 106