responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب المؤلف : السفاريني    الجزء : 1  صفحة : 210
وَفِي الْآدَابِ الْكُبْرَى عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «مُدَارَاةُ النَّاسِ صَدَقَةٌ» إسْنَادُهُ فِيهِ لِينٌ وَالْأَوَّلَيْنِ ضَعِيفٌ.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -:
مَا دُمْت حَيًّا فَدَارِ النَّاسَ كُلَّهُمُو ... فَإِنَّمَا أَنْتَ فِي دَارِ الْمُدَارَاةِ
مَنْ يَدْرِ دَارَى وَمَنْ لَمْ يَدْرِ سَوْفَ يَرَى ... عَمَّا قَلِيلٍ نَدِيمًا لِلنَّدَامَاتِ
وَقَالَ زُهَيْرٌ: وَمَنْ لَا يُصَانِعْ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ يُضَرَّسْ بِأَنْيَابٍ وَيُوطَأْ بِمَنْسِمِ وَالْمَنْسِمُ الرِّجْلُ اسْتِعَارَةٌ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ لِلدَّوَابِّ.
وَقَالَ آخَرُ:
أُدَارِيهُمُو مَا دُمْت حَيًّا بِدَارِهِمْ ... وَأُرْضِيهُمُو مَا دُمْت فِي أَرْضِهِمْ أَسْعَى
وَأَطْلُبُ بِالْإِخْلَاصِ لِلَّهِ مِنْهُمُو ... خَلَاصًا فَكَانُوا كَيْفَ قَلَبْتهمْ أَفْعَى
وَفِي لَامِيَّةِ ابْنِ الْوَرْدِيِّ:
دَارِ جَارَ الدَّارِ إنْ جَارَ وَإِنْ ... لَمْ تَجِدْ صَبْرًا فَمَا أَحْلَى النَّقْلَ
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ شَرَفٍ الْقَيْرَوَانِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -:
إنْ تَرُمْ مِنْ أَحْجَارِهِمْ ... مَطْلَبًا بِثَأْرِهِمْ
يَا ثَاوِيًا فِي مَعْشَرٍ ... وَأَنْتَ فِي أَحْجَارِهِمْ
أَوْ تُكْوَ مِنْ شِرَارِهِمْ ... عَلَى يَدَيْ شِرَارِهِمْ
فَمَا بَقِيت جَارَهُمْ ... فَفِي هَوَاهُمْ جَارِهِمْ
وَأَرْضِهِمْ فِي أَرْضِهِمْ ... وَدَارِهِمْ فِي دَارِهِمْ
وَلَهُ أَيْضًا:
إنْ تَلْقَك الْغُرْبَةُ فِي مَعْشَرٍ ... قَدْ جُبِلَ الطَّبْعُ عَلَى بُغْضِهِمْ
فَدَارِهِمْ مَا دُمْت فِي دَارِهِمْ ... وَأَرْضِهِمْ مَا دُمْت فِي أَرْضِهِمْ
وَرَوَى ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا مَرْفُوعًا «أُمِرْت بِمُدَارَاةِ النَّاسِ كَمَا أُمِرْت بِتَأْدِيَةِ الْفَرَائِضِ» وَاَللَّهُ تَعَالَى الْمُوَفِّقُ.

مَطْلَبٌ: فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ
وَأَمْرُك بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ يَا فَتَى ... عَنْ الْمُنْكَرِ اجْعَلْ فَرْضَ عَيْنٍ تَسْدَدِ
(وَأَمْرُك) أَيُّهَا الْمُتَخَلِّقُ بِأَخْلَاقِ الشَّرِيعَةِ، الْمُتَحَقِّقُ بِأَوْصَافِهَا النَّفِيسَةِ

اسم الکتاب : غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب المؤلف : السفاريني    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست