النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (من تشبه بِقوم فَهُوَ مِنْهُم) وَقَالَ بعض السّلف صُحْبَة الأشرار تورث سوء الظَّن بالأخيار وَقَالَ بَعضهم الْقُلُوب إِذا بَعدت عَن الله مقتت القائمين بِحَق الله
من عُيُوب النَّفس الْغَفْلَة
وَمن عيوبها الْغَفْلَة
ومداواتها أَن يعلم أَنه لَيْسَ بمغفول عَنهُ وَأَن الله تَعَالَى يَقُول {وَمَا رَبك بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ} وَيعلم أَنه محاسب على الخطرة والهمة وَمن تحقق هَذَا فراقب أوقاته وراعى أَحْوَاله فيزول عَنهُ بذلك عيب الْغَفْلَة
وَمن عيوبها ترك الْكسْب وَالْقعُود عَنهُ إِظْهَارًا لِلْخلقِ أَنه قعد متوكلا ثمَّ يتشرف للإرفاق ويتسخط إِذا لم يَأْته الإرفاق
ومداواتها أَن يلْزم الْكسْب كَمَا روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ أطيب مَا أكل الرجل من كَسبه) ظَاهرا وتوكل بَاطِنا ليَكُون مكتسبا مَعَ الْخلق فِي الظَّاهِر ومتوكلا على الله فِي الْبَاطِن
وَمن عيوبها الْفِرَار بِمَا يُوجِبهُ عَلَيْهِ ظَاهر الْعلم إِلَى الدَّعَاوَى وَالْأَحْوَال
ومداواتها مُلَازمَة الْعلم فَإِن الله تَعَالَى يَقُول {فَإِن تنازعتم فِي شَيْء فَردُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُول}