responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن    الجزء : 1  صفحة : 46
المصطفى"[1].
5- الثبات في الشخصية في جميع الظروف والأحوال، وذلك تطبيقا لقوله تعالى: {أَلاَّ إنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [2].
6- الاهتمام بالجانب التطبيقي أو العملي من الأخلاق أكثر من الاهتمام بالجانب النظري؛ لأن العمل هو الأهم وليس النظر، وقد نجد تطبيق هذه المبدأ لدى المتصوفين الأوائل أكثر مما نجده لدى الأواخر[3].
هذه بعض معالم الأخلاق الهامة، في الاتجاه الصوفي حاولت إيجازها بالقدر الذي يتناسب مع موضوع البحث.
وأما الاتجاه الثالث: وهو الذي يجمع بين الاتجاهين السابقين فيمثله بصورة أوضح الإمام الغزالي في معالجته للموضوعات الأخلاقية، إذ إننا نجده في هذه المعالج يسير من ناحية على خط تفكير الفلاسفة في دراسة الأخلاق، مثل: إخضاع قوى النفس المختلفة لحكم العقل وسلطانه[4]، ومثل: محاولة حصر الفضائل الأخلاقية تحت أمهات الفضائل كالحكمة والشجاعة والعفة والعدالة[5]، ويسير من ناحية أخرى على خط تفكير المتصوفين في تحليلاته النفسية والروحية الدقيقة، وفي طرق تطهير الباطن وتصفية الروح والتحلي بالفضائل الأخلاقية، ولهذا فقد عرف الأخلاق كالآتي: "الخلق عبارة عن هيئة في النفس راسخة، عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية، فإن كانت الهيئة بحيث

[1] التعرف لمذهب أهل التصوف ص 25، مرجع سابق.
[2] سورة يونس آية: 62.
[3] في الفلسفة والأخلاق، الدكتور محمد كمال إبراهيم جعفر، مرجع سابق، ص 273.
[4] ميزان العمل للإمام الغزالي، ص50.
[5] ميزان العمل للإمام الغزالي، ص 67، إحياء علوم الدين جـ3 ص 53.
اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست