اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن الجزء : 1 صفحة : 392
أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً} [1], وقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} [2].
وبعد.. فهذا ما استطعت تقديمه في هذا البحث ولست أدعي أن ما قدمته هو كل ما في الأخلاق الإسلامية بل أصرح وأقول: إن ما قدمته ليس إلا جانبا واحدا منها وهو الجانب الأساسي فقط في صورة موجزة مركزة أساسا على بيان خط علم الأخلاق الإسلامية وأهمية هذا العلم، وما عرضت في هذا السبيل من المبادئ والصور العملية للأخلاق الإسلامية إن هي إلا أمثلة لتوضيح الفكرة والاستدلال على صدق الدعوى، لا تمثل أو لا تصور هيكل الأخلاق الإسلامية من جميع أبعادها، وإن كنت أحاول باستمرار إعطاء أمثلة والاستدلال من جوانب الأخلاق الإسلامية المختلفة لمحاولة إبراز الجوانب القيمة المتميزة لعلم الأخلاق الإسلامية.
أما بالنسبة إلى الأخلاق الإسلامية عموما فأعتبر هذه الدراسة الأساس العلمي لدراسات واسعة النطاق، ذلك أن هناك جوانب كبيرة وهامة لا بد من أن تدرس دراسة جادة على أساس المنهج الذي عرضته في المقدمة، من تلك الجوانب: الجانب النظامي والجانب التربوي، ثم مقارنة هذه الجوانب بأخلاق الديانات والفلسفات الأخرى.
وكل هذه الدراسات جديرة بالبحث ذلك أن الأخلاق في نظري من أهم الدراسات اللازمة لحياة الإنسان العملية. [1] الفتح: 28. [2] المائدة: 3.
اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن الجزء : 1 صفحة : 392