responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن    الجزء : 1  صفحة : 328
أن الإنسان مجذوب ومشدود إلى الواقع الوجودي يجذبه إليه العقل والخير أو العقل الخير، ومن أنصار هذا الاتجاه "لوسين", و"لافيل"[1].
وبعد، لو نظرنا إلى هذا الاتجاهات السابقة لوجدنا أن مرجع القيم في الاتجاه الأول هو الطبيعة الفاعلة، وفي الثاني طبيعة النفس الفاعلة، وفي الثالث العقل الفاعل، وفي الرابع واقع القيم نفسه، وفي الأخير فاعلية الفاعل مع الوجود والمعقول.
هذا التناول من حيث تحديد مرجع القيمة لا يكفي لتحديد مفهوم القيمة عموما؛ لأن القيمة ليست وحدة واحدة بل هي متنوعة ولها مستويات مختلفة، وإذا لم يكن هذا التنوع من حيث الأصل فهي متنوعة على الأقل من حيث الفروع والأشكال؛ فإن المهتمين بتحديد القيمة ذهبوا في هذه النقطة خاصة إلى مذهبين متعارضين: فمنهم من ذهب إلى عدم التقسيم لصعوبة تقسيمها وتحديد أقسامها, ومنهم من ذهب إلى تقسيمها وقالوا: إنه وإن لم تكن قاعدة يمكن تصنيفها على أساسها بدقة، فإن التصنيف على أي حال خير من عدمه؛ لأنه يساعدنا على دراسة مفهومها وتناولها بالدراسة من جميع أطرافها.

[1] فلسفة القيم، المرجع السابق لريمون رويه ص200 وما بعدها.
تصنيف القيم:
وبناء على هذه الفكرة صنفوا القيم إلى أنواع وإن لم يتفقوا على أنواع معينة، فقسمها بعضهم إلى قيم أصلية وقيم مشتقة، وقسمها آخرون إلى قيم ذاتية وقيم ذرائعية، ومنهم من قسمها إلى القيم - الغايات, القيم - الوسائل ومنهم من قسمها إلى قيم الحق والخير والجمال.
اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست