responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن    الجزء : 1  صفحة : 325
لا يشتهي الأشياء؛ لأنه يحكم عليها بالصلاح أو يأنف منها؛ لأنه يحكم عليها بالطلاح. بل إنه يحكم عليها بالصلاح؛ لأنه يشتهيها ويحكم عليها بالطلاح؛ لأنه يأنف منها بالطبيعة. وكان من أنصار هذا الاتجاه "بنتام" و "هوبز" و "سبينوزا" وكلهم يزعمون إمكان قياس القيمة قياسا ماديا وكميا.

2- اتجاه الطبيعة النفسية الفاعلة:
ويرى هذا الاتجاه أن القيمة ليست صفة خاصة بحقيقة الأشياء بل هي نابعة من الفاعلية النفسية سواء أكانت هذه الفاعلية اهتماما أم رغبة أم ميلا أم تعاطفا أم تحسينا أم تقبيحا.
إذن مسألة القيمة مسألة ذاتية فردية وإرادية، فكل ما يوائم الرغبات النفسية الإرادية الفردية يعتبر خيرا بالنسبة إلى صاحب هذه الإرادة أو تلك.
وتأثير الأشياء في إرادتنا ونفسيتنا بالمواءمة أو بالمنافاة يدل على وجود علاقة بين طبيعة الأشياء وطبيعة نفسيتنا، وإذا كانت هذه العلاقة موضوعية من ناحية التأثير، فإنها ذاتية من ناحية التأثر، ذلك أن الناس يختلفون من هذه الناحية الأخيرة اختلافا كبيرا.
وبالإجمال فإن القيمة لا ترجع بالكلية إلى الأشياء ذاتها وإنما ترجع إلى النفس الفاعلة ذاتها أيضا، فالنفس الفاعلة هي التي تضفي على الأشياء والأفعال والأفكار قيمة بحسب اهتمامها بها وانفعالها معها. وبحسب ما تحس فيها من خير أو شر. ونفع أو ضر ومن إحساس سار أو مؤلم. وقد ذهب إلى هذا الاتجاه "شوبنهور" و "نيتشه" وأصحاب المذهب البراجماتي مثل "جون ديوي".

اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست