responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن    الجزء : 1  صفحة : 166
حتى لا يوجه إلينا أننا نقول كلاما من غير دليل[1].

[1] عالجت هذه النظرية في بحث خاص معالجة مفصلة تحت عنوان: نظرية التطور الداروينية في الميزان.
بطلان نظرية داروين علميا:
وإذا درسنا القائلين بالتطور نجدهم طائفتين: إحداهما تقول بالتطور العام في كل الموجودات في الكون بما يشتمل عليه من مادة وقوة وكائنات حية.
وثانيتهما: تقول بالتطور الخاص وتقصره على الكائنات العضوية التي تشتمل على النبات والحيوان والإنسان, وداروين من هذه الطائفة الأخيرة والقائلون بالتطور أيا كان نوعه تواجههم مشكلة الخلق والخالق والقوى المسيرة لهذا التطور في العالم من داخله أو خارجه.
وإزاء هذه المشكلة ينقسم هؤلاء إلى طائفتين: طائفة ترجع الأسباب البعيدة في نشأة التطور إلى خالق حكيم, حيث يقولون: "إن القوة التي تصدر عنها آثار التطور في الكون كله منذ بدايته لا بد من أن تكون فوق الطبيعة, وفوق الكون كله، تضع فيه ما تشاء من النظم والنواميس التي يتم التطور على أساسها، وهؤلاء يختلفون فيما بينهم: فمنهم من يقولون: إن الخلية الأولى هي التي خلقت فقط, وهذا مذهب لامارك, ومنهم من يقولون إن كل نوع خلق خلقا خاصا له, وطائفة لا ترجع أسباب ذلك إلى خالق, وهؤلاء يختلفون فيما بينهم: فمنهم من يقولون إن التطور يرجع إلى طبيعة المادة التي لا تفسير لها, إلا أنها وجدت هكذا, وأن التطور من طبيعتها أو من ضرورتها فالضرورة هي كل التفسير الذي يقدمونه علة للتطور.
ومنهم من يقولون: إن التطور المادي والحيوي ناشئان عن طريق التولد
اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست