اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن الجزء : 1 صفحة : 129
الأخلاق الدينية أقوى من الأخلاق المدنية إلى حد تستحيل معه المقارنة, ولذلك لا يتحمس الإنسان في الخضوع لقواعد السلوك القائم على المنطق إلا إذا نظر إلى قوانين الحياة على أنها أوامر منزلة من الذات الإلهية"[1], ويرى "باستا لوتزي" أن حياة الإنسان الأدبية ونموه في الفضيلة يتوقف على إحياء الإيمان بالله في فؤاده", ويرى "أفلاطون" أن الإنسان بغير الإيمان بالله يضل في الحياة[3].
وبقدر تدعيم الأخلاق بالعقيدة وتأسيسها عليها تقوم الأخلاق على أرض صلبة، وبقدر تنمية الإيمان في نفوس الأجيال بالعقيدة والأخلاق معا نستطيع تقوية دافع الالتزام بالقيم الأخلاقية, والتضحية من أجلها, وتكون النتيجة عكس ذلك إذا أهملنا هذا التدعيم والتنمية. [1] تأملات في سلوك الإنسان، د. الكسيس كارل ت. د. محمد القصاص، بمراجعة د. محمود قاسم, ص 140.
2 التربية الأخلاقية أبادير حكيم، ص 118-119. [3] مقدمة كتاب السياسة لأرسطو, ص20.
اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن الجزء : 1 صفحة : 129