اسم الکتاب : طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين المؤلف : الرحيلي، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 97
وعنايته بها، أكثر مما يدعو الإسلام إليه تجاهها.
8- تعرّضُ المرء لعملٍ ما دون أن يتأهل له ودون أن يُحْسنه دليل على نقصٍ أو خللٍ في فقهه، وليس من هذا القبيل التدرّب والمران المبنياّن على المحاولة والاستعداد.
9- تعرُّض المرء لتعليم الناس ما لم يتعلمه، أو ما لم يفقهْه خللٌ في فقهه وفي تفكيره.
10- تعرُّض المرء لدعوة الناس إلى ما لم يفقهْه، أو لم يستوعبه، أو لم يقتنع به، أو لم يلتزم به، دليلٌ على خللٍ في فقهه وفي تفكيره، أو نقصٍ في إخلاصه!. وإن كانت عصمة الداعي من الخطأ ليست شرطاً للدعوة.
11- من عدم فقْه الداعية أن تراه يضيق ذرعاً بالنقْد البنّاء، فلا يفهمه إلا أنه تجريح له، أو تعصبٌ ضده أو ضد عمله أو جماعته، أو أنه تحاملٌ عليه!.
12- من علامات فقه المرء أن تراه حريصاً على جمْع كلمة المسلمين على الخير، بعيداً عن كل ما يفرِّق الصف، ويشتت الكلمة، ويباعد بين القلوب.
13- من علامات الفقه عناية المرء بحسن الخلق في دعوته وفي تعامله مع الناس، وفي تعليمهم وتربيتهم.
14- من علامات فقه المرء عنايته بتربية نفسه أكثر من عنايته بتربية الناس، وعنايته بنصح نفسه أكثر من عنايته بنصح الناس، وعنايته بتعليم نفسه أكثر من عنايته بتعليم الناس، وقد قال صلى الله عليه وسلم في النفقة: "خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنىً، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ" "1"، وقد جاء في الحديث
(1) البخاري، 1426، و1428، وفي الزكاة، و5355، و5356، في النفقات، عن أبي هريرة، وعن حكيم بن حزام، ومسلم، 1042، الزكاة عن أبي هريرة، و1034، و1036، عن أُمامة.
اسم الکتاب : طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين المؤلف : الرحيلي، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 97