اسم الکتاب : طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين المؤلف : الرحيلي، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 70
النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلاً} "1"، وقال: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} "2"، وقال: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ"4"الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ"5"الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ"6"} "3".
وورد فيه من الأحاديث الكثيرة الطيبة الدالة على عظمة عقاب المرائي، فإنه في الحقيقة عابدٌ لغير لله؛ في الحديث القدسيّ: "يقول الله تعالى مَن عمل عملاً أشركَ فيه غيري؛ فهو له كله، وأنا عنه بريء، وأنا أغنى الأغنياء عن الشرك".
(1) 142: النساء: 4.
(2) 110: الكهف: 18.
(3) 4-6: الماعون: 107.
وسائل إظهار الرياء:
- واعلمْ أن الرياء يكون بالبدن: وذلك بإظهار النُّحول والاصفرار؛ ليوهم بذلك شدة الاجتهاد والحزن على أمر الدين وخوف الآخرة، وليدل بالنحول على قلة الأكل، وبتشعّث الشعر ودَرَن الثوب يوهم أنّ همه بالدين ألهاه عن ذلك، وأنواع هذا واسعة، وهو لِيُرى أنه من أهل الدين.
- ويكون في القول: بالوعظ في المواقف، وبذكر حكايات الصالحين؛ ليدل على عنايته بأخبار السلف، وتبحره في العلم، ويتأسف على مقارفة الناس للمعاصي، والتأوّه مِن ذلك، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحضرة الناس.
- والرياء بالقول لا تنحصر أبوابه، وقد تكون المراءاة بالأصحاب والأتباع والتلاميذ؛ فيقال: فلان متبوعٌ قدوةٌ.
والرياء بابٌ واسع.
اسم الکتاب : طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين المؤلف : الرحيلي، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 70