responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 554
وحكى ابو الوفاء بن عقيل قال هجم عيد على عبد الصمد والبيت فارغ من القوت فجاءه رجل بدراهم فقال خذ هذه فقال يا هذا بالله دعني اليوم اتلذذ بفقري كما يتلذذ الاغنياء بغناهم وكان يقول ابدا اوجدهم في تعذيبه عذوبة.
قال المؤلف بلغني عن عبد الصمد انه كان في دعوة فقيل له انبسط وتمكن فقال ومايمكني من يحتشم ربه في الخلوة لا ينبسط.
وكان يحرض اصحابه الى الجد ويقول هيه قد فاتتكم الدنيا فلا تفوتنكم الاخرة.
وقال التنوخي حدثني من حضر عبد الصمد وقد احتضر فدخلت عليه ام الحسن بن القاضي ابي احمد بن الاكفاني وكانت احد من يقوم بامره ويراعيه.
فقالت له اسالك واقسم عليك الا سالتني حاجة فقال لها نعم كوني لهنية يعني ابنته بعد موتي كما انت لها في حياتي فقالت افعل ثم امسك ساعة وقال استغفر الله وكررها الله لها خير منك.
وحكى ابن عقيل عن بعض من حضر عبد الصمد عند الموت قال حضرته وهو يقول يا سيدي لليوم خباتك ولهذه الساعة اقتنيتك حقق حسن ظني بك.
اسند عبد الصمد عن احمد بن سلمان النجاد.
وتوفي يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي الحجة وقيل في آخر يوم من ذي الحجة سنة سبع وتسعين وثلاث مائة وقيل توفي ليلا وكانت وفاته بدرب شماس من نهر الغلابين وقبره اليوم ظاهر يتبرك به بمقبرة الامام احمد.

332- عثمان بن عيسى ابو عمر الباقلاوي
كان يقال له العابد الصموت لامساكه عن الكلام فيما لا يعنيه.
قال احمد بن علي الحافظ كان عثمان الباقلاوي احد الزهاد المتعبدين منقطعا عن الخلق ملازما للخلوة.
قال وسمعت بعض الشيوخ الصالحين يقول سمعت عثمان الباقلاوي يقول اذا كان وقت غروب الشمس احسست بروحي كأنها تخرج يعني لاشتغاله في تلك الساعة بالافطار عن الذكر.

332- هو: عثمان بن عيسى أبو عمرو الباقلاني تاريخ بغداد 11/313. رقم 6115.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 554
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست