اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 537
خير بن عبد الله أبو الحسين النساج
...
313- خير بعبد الله أبو الحسين النساج
اصله من سر من راى لكنه نزل بغداد.
وحكى السلمي عن فارس البغدادي قال كان اسم خير محمد بن ابراهيم السامري.
قال السلمي وتاب في مجلسه ابراهيم الخواص والشلبي.
عن جعفر الخلدي قال سألت خيرا النساج اكان النسج حرفتك قال لا قلت فمن اين سميت به قال كنت عاهدت الله الا آكل الرطب يوماً فغلبتني نفسي يوماً فاخذت نصف رطل فلما اكلت واحدة اذا رجل قد نظر الي وقال يا خير يا آبق هربت مني وكان له غلام اسمه خير قد هرب منه فوقع علي شبهه. فاجتمع الناس فقالوا هذا والله غلام خير فبقيت متحيرا وعلمت بم اخذت؟ وعرفت جنايتي.
فحملني الى حانوته الذي كان ينسج فيه غلمانه فقالوا يا عبد السوء تهرب من مولاك ادخل فاعمل عملك الذي كنت تعمل فامرني بنسج الكرباس فدليت رجلي على ان اعمل فكاني كنت اعمل من سنين فبقيت معه اربعة اشهر انسج له.
فقمت ليلة فتمسحت وقمت الى صلاة الغداة فسجدت وقلت في سجودي الهي لا أعود
313- هو: خير بن عبد الله أبو الحسن النساج الصوفي من أهل سر من رأى نزل بغداد وكان له حلقة يتكلم فيها وليس خير هذا هو اسمه ولكن لتسميته خير قصة أنظر تاريخ بغداد 8/345.
يوما فقال لي ابي يا بني انظر حتى تحدث بهذا ان عشت ان انسانا فعل هذا به ليلى فامتنع وكلم الوزير فاعفاه.
وعن ابي عبد الله الحسين بن محمد الفقيه الكشفلي ان علي بن عيسى وزير المقتدر بالله امر نازوك صاحب البلد يطلب الشيخ ابا علي بن خيران الفقيه الشافعي حتى يعرض عليه قضاء القضاة فاستتر فوكل بباب داره رجاله بضعة عشر يوما حتى احتاج الى الماء فلم يقدر عليه الا من عند الجيران.
فبلغ الوزير ذلك فامر بازالة التوكل عنه وقال في مجلسه والناس حضور ما اردنا بالشيخ ابي علي بن خيران الا خيرا اردنا ان يعلم ان في مملكتنا رجلا نعرض عليه قضاء القضاة شرقا وغربا وهو لا يقبل.
توفي ابو علي بن خيران في حدود العشرين وثلاث ومائة.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 537