responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 529
الشيخ سل فقال ما حقيقة التوكل فقال له الشيخ ان لا تاخذ الحجة من حمولا وكان الشاب قد اخذ حجة من حمولا وهو رئيس نهاوند وما علمت.
فورد على الشاب امر عظيم وخجل فلما رأى الشيخ ما حل به عطف عليه وقال ارجع الى سؤالك ثم قال ابو سعيد كنت أراعي شيئا من هذا الامر في حداثتي فسلكت بادية الموصل فبينا انا سائر سمعت حسا من ورائي فحفظت قلبي عن الالتفات فإذا الحس قد دنا مني واذا بسبعين قد صعدا على كتفي فلحسا خدي فلم انظر اليهما حين صعدا ولا حين نزلا.
وعن علي بن حفص الرازي قال سمعت ابا سعيد الخراز يقول ذنوب المقربين حسنات الابرار.
وعن ابي محمد الحريري قال سمعت ابا سعيد الخراز يقول في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم جبلت القلوب على حب من احسن اليها[1] يا عجبا لمن لم ير محسنا غير الله كيف لا يميل بكليته اليه؟.
وعن العباس بن احمد الرملي قال قال ابو سعيد الخراز المعرفة تاتي القلوب من جهتني من عين الجود ومن بذل المجهود.
احمد بن عبد الله قال قال ابو سعيد الخراز اذا بكت عين الخائفين فقد كاتبوا الله بدموعهم.
وعن احمد بن محمد الزيادي قال سمعت ابا سعيد الخراز يقول العافية سترت البر والفاجر فاذا جاءت البلوى يتبين عندها الرجال.
وقال ابو بكر الشقاق سمعت احمد بن عيسى الخراز يقول كنت يوما امشي في الصحراء فاذا قريب من عشرة كلاب الرعاة شدوا علي فلما قربوا مني جعلت استعمل المراقبة فاذا كلب ابيض قد خرج من بينهم وحمل على الكلاب فطردهم عني ولم يفارقني حتى تباعدت عني الكلاب ثم التفت أره.
قال ابو سعيد وكان لي معلم يختلف الي يعلمني الخوف ثم ينصرف فقال لي يوما اني معلمك خوفا يجمع لك كل شيء قلت ما هو قال مراقبة الله عز وجل.
أسند أبو سعيد عن عبد الله بن ابراهيم الغفاري وابراهيم بن بشاري صاحب ابراهيم بن ادهم.

[1] موضوع: أخرجه أبو نعيم في الحلية 4/131. أنظر: الأسرار المرفوعة 152. اللآلئ المنثورة 71. والصحيحة 2/65. رقم 600.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 529
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست