اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 516
291- أبو إبراهيم السائح
عن عبد الله بن احمد بن حنبل قال كان في دهليزنا دكان وكان إذا جاء انسان يريد ان يخلو معه اجلسه على الدكان واذا لم يرد ان يخلو معه اخذ بعضادتي الباب وكلمه.
فلما كان ذات يوم جاءنا انسان فقال لي قل له أبو إبراهيم السائح فجلسنا على الدكان فقال لي ابي سلم عليه فانه من كبار المسلمين أو من خيار المسلمين فسلمت عليه فقال له ابي حدثني يا ابا إبراهيم فقال له أبو إبراهيم خرجت إلى الموضع الفلاني بقرب الدير الفلاني فأصابتني علة منتعتني من الحركة فقلت في نفسي لو كنت بقرب الدير لعل من فيه من الرهبان يداويني فإذا انا بسبع عظيم يقصد نحوي حتى جاءني فاحتملني على ظهره حملا رفيقا حتى ألقاني عند الدير. فنظر الرهبان إلى حالي مع السبع فاسلموا كلهم وهم أربعمائة راهب رحمه الله.
291- هو: السائح الزاهد الفاضل الجوال الشيخ علي بن أبي بكر الهروي.
292- إسماعيل بن يوسف أبو علي المعروف بالديلمي
جمع بين العلم والعبادة والحديث وجالس احمد بن حنبل وحدث عن مجاهد بن موسى.
عن ابي الحسين بن المنادي قال كان إسماعيل الديلمي من خيار الناس وذكر لي انه كان يحفظ أربعين ألف حديث.
قالوا وكان يعبر إلى الجانب الشرقي قاصدا محمد بن اشكاب الحافظ فيذاكره بالمسند.
وكان إسماعيل من اشهر الناس بالزهد والورع والتميز بالصون واما مكسبه فكان من المشاهرة في الارجاء.
وعن ابي علي الابراري قال قلت لإسماعيل الديلمي تشهر في هذه الارحاء بثلاثة
وعن ابي عبد الله احمد بن يحيى الجلاء قال مات ابي فلما وضع في المغسل رايناه يضحك فالتبس على الناس امره فجاؤوا بطبيب وغطوا وجهه فاخذ مجسه فقال هذا ميت فكشفوا عن وجهه الثوب فراه يضحك فقال الطبيب ما ادري احي هو ام ميت؟
فكان إذا جاء انسان ليغسله لبسته منه هيبة لا يقدر على غسله حتى جاء رجل من اخوانه فغسله وكفنه وصلى عليه ودفن.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 516