اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 505
الصنائع نذل لمن لا يقدر لنا على ضرر ولا على نفع ونخضع لمن لا يملك لنا رزقاً ولا حياة ولا موتا ولا نشورا فكيف ازعم اني اعرف ربي حق معرفته وانا اصنع ذلك هيهات هيهات.
276- ابو جعفر المحولي
سكن باب المحول من بغداد فنسب إليه.
عن اسماعيل بن ابراهيم الترجماني قال سمعت ابا جعفر المحولي وكان عابدا عالما يقول حرام على قلب محب الدنيا ان يسكنه الورع الخفي وحرام على نفس عليها رياسة الناس ان تذوق حلاوة الاخرة وحرام على كل عالم لم يعمل بعلمه أن يتخذه المتقون إماماً.
وعن عبد الله بن ابي حبيب قال سمعت ابا جعفر المحولي يقول اليك اشكو بدنا غذي بنعمتك ثم توثب على معاصيك.
وعن الصلت بن حكيم قال قال ابو جعفر المحولي يوما وذكر عنده الفالوذج فقال ان قلباً يتفرغ لصنعة الفالوذج حتى ياكله لقلب فارغ جدا ثم بكى.
وعنه قال سمعت ابا جعفر المحولي يقول اذا جاع العبد صفا بدنه ورق قلبه وهطلت دمعته واسرعت الى الطاعة اطواره وجوارحه وعاش في الدنيا كريما.
276- هو: أبو جعفر المحولي كان من قدماء العارفين من أهل بغداد سكن باب المحول فنسب إليه.
277- ابراهيم الاجري الكبير
عن عبدون الزجاج قال قال ابراهيم الاجري وكان من الفاضلين لان ترد همك الى الله عز وجل ساعة خير لك مما طلعت عليه الشمس.
278- ابو بكر محمد بن مسلم بن عبد الرحمن القنطري
عن ابن المنادي قال ابو بكر محمد القنطري كان ينزل قنطرة البردان وكان يشبه في الزهد والورع والشغل عن الدنيا واهلها ببشر بن الحارث وكان قوته شيئا يسيرا انما كان فيما اخبرت عنه يكتب جامع سفيان الثوري لقوم لا يشك في صلاحهم ببضعة عشر درهما فمنها قوته.
وقالوا كان له ابن اخت حدث فراه يلعب بالطيور فدعا الله ان يميته فما امسى يومه ذلك الا ميتا.
وعن ابي بكر احمد بن محمد المروزي قال دخلت على ابي بكر بن مسلم صاحب قنطرة البردان يوم عيد فوجدته عليه قميص مرفوع نظيف ومطبق وقدامة قليل خرنوب يقرضه
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 505