اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 495
272- السري بن المغلس السقطي
يكنى ابا الحسن خال ابي القاسم الجنيد واستاذه وقد ذكرنا في اخبار معروف انه دعا له وقال اغنى الله قلبك فوقع الزهد في قلبه حينئذ.
عن ابي القاسم سليمان بن محمد الضراب قال حدثني بعض اخواني ان سريا السقطي مرت به جارية معها اناء فيه شيء فسقط من يدها فانكسر فاخذ سري شيئا من دكانه فدفعه اليها بدل ذلك الاناء فنظر إليه معروف الكرخي فاعجبه ما صنع فقال له معروف بغض الله اليك الدنيا.
وعن مظفر بن سهل المقري قال سمعت علان الخياط وجرى بيني وبينه مناقب سري السقطي فقال علان كنت جالسا مع سري يوما فوافته امرأة فقالت يا ابا الحسن انا من جيرانك اخذ ابني الطائف وانا اخشى ان يؤذيه فان رأيت ان تجيء معي او تبعث اليه.
قال علان فتوقعت ان يبعث إليه فقام وكبر وطول في صلاته فقالت المراة يا ابا الحسن الله الله في هوذا اخشى ان يؤذيه السلطان فسلم وقال لها انا في حاجتك.
قال علان فما برحت حتى جاءت امرأة الى المراة فقالت الحقي قد خلوا ابنك.
قال علان واي شيء يتعجب من هذا اشتري كر لوز بستين دينارا وكتب في روزنامجه ثلاثة دنانير ربحه فصار كر اللوز بتسعين دينارا فاتاه الدلال وقال اريد ذاك اللوز فقال:
272- هو: السري بن المغلس السقطي الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو الحسن البغدادي ولد في حدود الستين ومائة وتوفي في شهر رمضان من سنة 253.
اسند عبد الوهاب عن يحيى بن سليم الطائفي وعبد المجيد بن عبد العزيز بن ابي رواد ومعاذ بن معاذ سبري في اخرين.
وكان مختصا بصحبة احمد بن حنبل وكان احمد يقول اني لادعو الله له ومن يقوى على ما يقوى عليه عبد الوهاب وقيل له عند موته من نسأل بعدك فقال سلوا عبد الوهاب.
وتوفي سنة خمسين وقيل احدى وخمسين ومائتين.
عن عاصم الحربي قال رأيت في المنام بشر بن الحارث الحافي فقلت من اين يا ابا نصر فقال من عليين قلت ما فعل احمد بن حنبل قال تركت الساعة احمد بن حنبل وعبد الوهاب الوراق بين يدي الله تعالى ياكلان ويشربان ويتنعمان رحمها الله.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 495