responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 411
205- عابدة أخرى
عن أبي أيوب رجل من قريش أن امرأة من أهله كانت تجتهد في العبادة وتديم الصيام وتطيل القيام فأتاها الملعون فقال إلى كم تعذبين هذا الجسم وهذه الروح ولو أفطرت وقصرت عن الصيام والقيام كان أدوم لك وأقوى.
قالت فلم يزل يوسوس لي حتى هممت والله بالتقصير.
قالت ثم دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم معتصمة بقبره وذلك بين المغرب والعشاء فحمدت الله وصليت على رسوله ثم ذكرت ما نزل بي من وسواس الشيطان واستغفرت وجعلت ادعوا الله أن يصرف عني كيده ووساوسه قالت فسمعت صوتا من ناحية القبر يقول: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: 6] قالت فرجعت مذعورة وجلة القلب فوالله ما عاودتني تلك الوسوسة بعد تلك الليلة.

206- عابدتان مدنيتان
بلغنا عن عبد الله ابن أخت مسلم بن سعد انه قال أردت الحج فدفع إلي خالي مسلم عشرة آلاف درهم وقال لي إذا قدمت المدينة فانظر أفقر أهل بيت بالمدينة فأعطهم إياها فلما دخلت سألت عن أفقر أهل بيت بالمدينة فدللت على أهل بيت فطرقت الباب فأجابتني امرأة من أنت فقلت أنا رجل من أهل بغداد أودعت عشرة آلاف وأمرت أن أسلمها إلى أفقر أهل بيت بالمدينة وقد وصفهم لي فخذوها فقالت يا عبد الله إن صاحبك اشترط أفقر أهل بيت وهؤلاء الذين بازائنا أفقر منا فتركتهم وأتيت أولئك فطرقت الباب فأجابتني امرأة فقلت لها مثل الذي قلت لتلك المرأة فقالت يا عبد الله نحن وجيراننا في الفقر سواء فاقسمها بيننا وبينهم.
انتهى ذكر أهل المدينة.

اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست