اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 381
181- سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن
ابن عوف يكنى أبا إسحاق ولي قضاء المدينة عن شعبة قال: كان سعد يصوم الدهر ويقرأ القرآن في كل يوم وليلة.
وعن عبيد الله بن سعد الزهري قال: قال: عمّى عن أبيه، قال: سَرَد أبي سعد ابن إبراهيم الصوم أربعين سنة.
وعن مسعر عن سعد بن إبراهيم قال: قيل له من أفقه أهل المدينة؟ قال: أتقاهم لربه.
وعن ابن سعد بن إبراهيم قال: كان أبي يحتبي فما يحلّ حبوته حتى يقرأ القرآن.
وعنه قال: كان أبي سعد بن إبراهيم إذا كانت ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين لم يفطر حتى يختم القرآن وكان يفطر فيما بين المغرب والعشاء الآخرة. وكان كثيراً إذا أفطر يرسلني إلى مساكين فيأكلون معه رحمه الله.
أسند سعد بن إبراهيم عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وأنس بن مالك ومحمد بن حاطب وسهل بن حنيف، ورأى ابن عمر.
وروى عن أبيه وأبي سلمة وابن المسيب في خلق كثير من كبار التابعين.
وروى عنه من التابعين: أيوب ويحيى بن سعيد.
وتوفي بالمدينة سنة سبع وعشرين ومائة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. رحمه الله.
181- هو: سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولي قضاء المدينة وكان ثقة فاضلا عابدا من الخامسة.
ليستعلم علم ذلك البكاء فجاء ربيعة فذكر ذلك لمحمد فقال محمد: سلْه فهو أعلم ببكائه فاستأذن عليه ربيعة فقال: يا أخي ما الذي أبكاك من صلة الأمير؟ قال: والله إني خشيت أن تغلب الدنيا على قلبي فلا يكون للآخرة فيه نصيب فذلك الذي أبكاني قال: وأمر بالمال فتصدق به على فقراء أهل المدينة، قال: فجاء ربيعة فأخبر الأمير بذلك فبكى وقال: هكذا يكون والله أهل الخير رحمه الله.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 381