اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 376
ومن الطبقة الرابعة من أهل المدينة
178- محمد بن مسلم بن شهاب الزهري
يكنى أبا بكر
عن إبراهيم بن سعد عن أبيه قال: ما أرى أحداً جمع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جمع ابن شهاب.
وقال مالك بن أنس: ما أدركت فقيها محدّثاً غير واحد. فقلت من هو؟ فقال ابن شهاب الزهري.
وعنه أنه قال: إن هذا الحديث دينٌ فانظروا عمّن تأخذون دينكم والله لقد أدركت ها هنا، وأشار إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين رجلاً كلّهم يقول، قال فلان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم آخذ عن أحد منهم حرفاً لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن، ولقد قدم علينا محمد بن شهاب الزهري وهو شاب فازدحمنا على بابه لأنه كان من أهل هذا الشأن.
وقال أيوب: ما رأيت أحداً اعلم من الزهري فقال صخر بن جويرية: ولا الحسن؟ قال ما رأيت أحداً أعلم من الزهري.
وعن جعفر بن ربيعة قال: قلت لعراك بن مالك: من افقه أهل المدينة؟ قال: أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضايا أبي بكر وعمر وعثمان أفقههم فقهاً وأعلمهم بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيب: وأما أغزرهم حديثاً فعروة ابن الزبير ولا تشاءُ أن تفجّر من عبيد الله بن عبد الله بحراً إلا فجرته. قال عراك، فأعلمهم عندي جميعاً ابن شهاب فإنه جمع علمهم جميعاً إلى علمه.
وعن معمر: قال رجل من قريش: قال لنا عمر بن عبد العزيز: أتأتون الزهري؟ قلنا نعم. قال: فأتوه فانه لم يبق أحد أعلم بسنّة ماضية منه قال: والحسن ونظراؤهيومئذ أحياء.
وقال سفيان: مات الزهري يوم مات وليس أحد اعلم بالسنّة منه. وعن ابن شهاب انه كان يقول: ما استودعت قلبي شيئاً قط فنسيته.
وعن الليث قال: ما رأيت عالماً قط اجمع من ابن شهاب ولا أكثر علماً منه، ولو
178- هو: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أبو بكر الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وهو من رؤس الطبقة الرابعة.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 376