اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 374
القبر فقال: إلا أراك ضيقاً؟ إلا أراك دقعاً؟ إلا أراك مظلماً؟ إن سلمت لأتاهبن لك اهبتك. فأول شيء تراه عيناه من ماله يتقرب به إلى ربه وإن كان رقيقه ليتعرضون له عند انصرافه من الجنائز ليعتقهم.
وعن مصعب بن عبد الله قال: سمع عامر بن عبد الله المؤذن وهو يجود بنفسه ومنزله قريب من المسجد فقال: خذوا بيدي فقيل له: انك عليل قال: اسمع داعي الله فلا أجيبه فاخذوا بيده فدخل في صلاة المغرب فركع مع الإمام ركعةً ثم مات.
اسند عامر عن أبيه وغيره من الصحابة وحدث عن خلق كثيرٍ من التابعين قال محمد بن سعد توفي عامر قبل هشام بن عبد الملك أو بعده بقليل ومات سنة أربع وعشرين ومائة.
175- أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
وكان على قضاء المدينة فلما ولي عمر بن عبد العزيز ولاه إمرة المدينة روى عطاف بن خالد عن أمه عن إمرة أبي بكر محمد بن عمور بن حزم أنها قالت ما اضطجع أبو بكر على فراشه منذ أربعين سنة بالليل.
توفي أبو بكر في سنة عشرين ومائة وهو ابن أربع وثمانين سنة رحمه الله.
175- هو: أبو بكر محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري البخاري المدني القاضي اسمه وكنيته واحد وقيل: إنه يكنى أبا محمد ثقة عابد من الخامسة مات سنة عشرين ومائة.
176- محمد بن كعب القرظي يكنى أبا حمزة
عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال إذا أراد الله بعبد خيرا جعل فيه ثلاث خصال فقها في الدين وزهادة في الدنيا وبصرا بعيوبه.
عن يزيد بن عبد الملك بن المغيرة عن محمد بن كعب قال من قرأ القرآن متع بعقله وان بلغ مائتي سنة.
روى أبو كثير النصري قال قالت أم محمد بن كعب القرظي لمحمد يا بني لولا أني أعرفك صغيرا طيبا وكبيرا طيبا لظننت انك أحدثت ذنبا موبقا لما أراك تصنع بنفسك في الليل والنهار قال يا أماه وما يؤمنني أن يكون الله قد اطلع علي وأنا في بعض ذنوبي فمقتني فقال اذهب لا اغفر لك مع أن عجائب القرآن ترد بي على أمور حتى انه لينقضي الليل ولم افرغ من حاجتي.
176- هو: محمد بن كعب بن سليم بن أسد أبو حمزة القرظي المدني ثقة عالم ولد سنة أربعين على الصحيح قال البخاري: إن أباه كان ممن لم ينبت من سبي بني قريظة مات محمد سنة عشرين ومائة.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 374