responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 360
قال إبراهيم وحدثني أبي عن عكرمة قال: لكل شيء أساس، وأساس الإسلام الخلق الحسن.
أسند عكرمة عن ابن عمرو، وابن عباس، وأبي سعيد، وأبي هريرة والحسين بن علي وعائشة في آخرين.
وعن خالد السختياني عن عكرمة قال: أدركت مئين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد.
ومات عكرمة في سنة أربعٍ ومائة، وقيل سنة خمسٍ، وقيل سنة ستٍّ، وقيل سنة سبعٍ وهو ابن ثمانين سنة.
ومات هو وكثيرّ عزة في يوم واحدٍ فقال الناس: مات أفقه الناس وأشعر الناس.

169- زياد بن أبي زياد، مولى عبد الله ابن عياش بن أبي ربيعة القرشي:
واسم أبي زياد ميسرة. وكان زياد عبداً. وكان عمر بن عبد العزيز يستزيره ويكرمه. وبعث إلى مولاه ليبيعه إياه فأبي وأعتقه.
وقد روى زياد عن أنس بن مالك وقال مالك بن أنس: كان زياد عابداً معتزلاً لا يزال يذكر الله تعالى، ويليس الصوف ولا يأكل اللحم.
وقال محمد بن المنكدر: إنني خلّفت زياد بن أبي زياد وهو يخاطب نفسه في المسجد، يقول: اجلسي، أين تريدين أن تذهبي؟ أتخرجين إلى أحسنَ من هذا المسجد؟ انظري إلى ما فيه، تريدين أن تبصري دار فلان ودارَ فلان، ودار فلان؟ قال. وكان يقول لنفسه: مالك من الطعام يا نفسُ إلا هذا الخبز والزيت، ومالك من الثياب إلّا هذان الثوبان، ومالك من النساء إلا هذه العجوز، أفتحبّين أن تموتي؟ فقالت: أنا أصبر على هذا العيش.

169- هو: زياد بن أبي زياد الفقيه الرباني من مشايخ وقته بدمشق وله بها دار وذرية قال فيه الفرزدق:
يا أيها الشيخ المرخي عمامته ... هذا زمانك أنا قد مضى زمني
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست