اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 346
159- سعيد بن المسيب بن حزن.
يكنى أبا محمد. ولد لسنتين خلتا من خلافة عمر رضي الله عنه.
عن سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب قال: ما بقي أحد أعلم بقضاءٍ قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، مني.
وعن عبد الرحمن بن حرملة قال: ما كان إنسان يجترئ على سعيد ابن المسيب يسأله عن شيء حتى يستأذنه كما يستأذن الأمير.
وعن مالك أن رجلا جاء إلى سعيد بن المسيب وهو مريض فسأله عن حديث وهو مضطجع، فجلس فحدثه. فقال له ذلك الرجل: وددت أنك لم تتعّن فقال إني كرهت أن أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع.
وعن مالك قال: كان عمر بن عبد العزيز يقول: ما كان عالم بالمدينة إلا يأتيني بعلمه وأوتى بما عند سعيد بن المسيب.
وعن أبي عيسى الخرساني عن سعيد بن المسيب قال: لا تملؤوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكارٍ من قلوبكم لكي لا تحبط أعمالكم الصالحة.
وعن يزيد بن حازم قال: كان سعيد بن المسيب يُسرُد الصومَ.
وعن برد مولى ابن المسيب قال ما نودي بالصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد.
وعن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه قال: صلى سعيد بن المسيب الغداة بوضوء العَتمة خمسين سنة.
وعن علي بن زيد عن سعيد بن المسيّب قال: ما يئس الشيطان من شيء إلا أتاه من قِبل النساء وقال لنا سعيد وهو ابن أربع وثمانين سنة وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى: ما من شيء أخوف عندي من النساء.
وعن عبد الله بن محمد، قال: قال سعيد بن المسيب: ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله عز وجل ولا أهانت أنفسها بمثل معصية الله، وكفى بالمؤمن نصرة من الله عز وجل أن يرى عدّوه يعمل بمعصية الله.
وعن سعيد بن المسيب قال: من استغنى بالله افتقر إليه الناس.
159- هو أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار اتفقوا أن مرسلاته من أصح المراسيل قال ابن المديني لا أعلم في التابعين أوسع علما منه.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 346