اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 322
أم ايمن واسمها بركة
...
قال الواقدي حضرت ام ايمن احدا وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى وشهدت خيبر وتوفيت في آخر خلافة عثمان رضي الله عنه.
وسقطت قلادتك ليلة الابواء فاصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تصبح في المنزل وأصبح الناس ليس معهم ماء فانزل الله عز وجل: {فتيمّموا صعيداً} [النساء: 43] وسورة المائدة الآية 6 فكان هذا من سببك وما أنزل الله عز وجل لهذه الأمة من الرخصة، وأنزل الله عز وجل برءتك من فوق سبع سموات جاء به الروح الأمين فأصبح ليس مسجدٌ من مساجد الله عز وجل يُذكر فيه الله إلا تتلى فيه آناء الليل وآناء النهار.
فقالت دعني منك يا ابن عباس، فو الذي نفسي بيده لوددت اني كنت نسياً منسيّاً[1].
قال الواقدي: توفيت عائشة رضي الله عنها ليلة الثلاثاء لسبع عشرة من رمضان سنة ثمانٍ وخمسين وهي ابنة ستٍ وستين سنة.
وقال غيره: توفيت سنة سبع وخمسين واوصت ان تدفن بالبقيع مع صواحباتها، وصلّى عليها أبو هريرة، وكان خليفة مروان بالمدينة.
وعن هشام بن عروة قال: مات وعائشة سنة سبعٍ وخمسين. [1] صحيح: أخرجه الطبراني في الكبير حديث 10783. وأبو نعيم في حلية الأولياء.
128- حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما:
كانت عند خُنيس بن حذافة السهمي، وهاجرت معه الى المدينة فمات عنها بعد الهجرة مقْدَمَ النبي صلى الله عليه وسلم من بدر. فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن ابن عمر عن عمر بن الخطاب قال: تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة وكان من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدراً فتوفي بالمدينة.
قال عمر: فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة. فقال سانظر في ذلك فلبثت ليالي فلقيني فقال: ما أريد ان اتزوج يومي هذا. قال عمر: فلقيت أبا بكر فقلت ان شئت انكحتك حفصة. فلم يرجع الي شيئاً فكنت أوجد عليه مني على عثمان. فلبثت ليالي فخطبها إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكحتها اياه فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت عليَّ حين عرضت عليَّ حفصة فلم أرجع اليك شيئاً؟ قال: قلت نعم.
128- هي: حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد حنيس بن حذامة سنة ثلاث وماتت سنة خمس وأربعين.
137- ام كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
اسلمت بمكة وبايعت قبل الهجرة وهي اول من هاجر من النساء بعد ان هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة وهاجرت في هدنة الحديبية.
عن ربيعة بن عثمان وقدامة قالا لا نعلم قرشية خرجت من بين ابويها مسلمة مهاجرة الا ام كلثوم قالت كنت اخرج الى بادية لنا فيها اهلي فاقيم بها الثلاث والاربع وهي ناحية التنعيم ثم ارجع الى اهلي فلا ينكرون ذهابي البادية حتى اجمعت المسير فخرجت يوما من مكة كاني اريد البادية فلما رجع من تبعني اذا رجل من خزاعة قال اين تريدين قلت ما مسألتك ومن انت قال رجل من خزاعة فلما ذكر خزاعة اطمأننت إليه لدخول خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده فقلت اني امرأة من قريش واني اريد اللحوق برسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علم لي بالطريق فقال انا صاحبك حتى اوردك المدينة ثم جاءني ببعير فركبته فكان يقود بي البعير ولا والله ما يكلمني بكلمة. حتى إذا أناخ البعير تنحى عني فإذا نزلت جاء إلى البعير فقيده بالشجرة وتنحى الى فيء شجرة حتى اذا كان الرواح حدج البعير فقر به وولى عني فاذا اركبت اخذ براسه فلم يلتفت وراءه حتى انزل فلم يزل كذلك حتى قدمنا المدينة فجزاه الله من صاحب خيرا فدخلت على ام سلمة وانا متنقبة فما عرفتني حتى انتسبت وكشفت النقاب فالتزمتني وقالت هاجرت الى الله عز وجل والى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نعم وانا اخاف ان يردني كما رد ابا جندل وابا بصير وحال الرجال ليس كحال النساء والقوم مصبحى قد طالت غيبتي اليوم عنهم خمسة أيام منذ فارقتهم وهم يتحينون قدر ما كنت اغيب ثم يطلبوني فان لم يجدوني رحلوا.
فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ام سلمة فاخبرته خبر ام كلثوم فرحب بها وسهل فقلت اني فررت اليك بديني فامعني ولا تردني اليهم يفتنوني ويعذبوني ولا صبر لي على العذاب انما انا امرأة وضعف النساء الى ما تعرف وقد رأيتك رددت رجلين حتى امتنع احدهما فقال ان الله عز وجل قد نقض العهد في النساء وحكم في ذلك بحكم رضوه كلهم وكان يرد
137- هي: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الأموية أسلمت قديما وهي أخت عثمان لأمه صحابية لها أحاديث ماتت في خلافة علي.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 322