responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 302
122- عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنه.
يكنى أبا بكر. أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنه وهو أول مولودٍ وُلد للمهاجرين بالمدينة بعد الهجرة. وأذن أبو بكر الصديق في أذنه، وحنَّكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة.
عن هشام، عن أبيه عن أسماء أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة. قالت: فخرجت وأنا مُتِمٌّ فأتيت المدينة فنزلنا بقباء فولدته بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أوَّلَ ما دخل في جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ثم حنكه بتمرة ثم دعا له وبرَّك عليه وكان أوّل مولودٍ ولد في الإسلام.
قال الشيخ: إنما تعني أوَّل مولود ولد بالمدينة بعد الهجرة.
وفي رواية أخرى: خرجت أسماء بنت أبي بكر مهاجرةً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي حُبلى بعبد الله بن الزبير، فوضعته ولم ترضعه، حتى أتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن مجاهد بن جبير قال: ما كان باب من العبادة يعجز عنه الناس إلا تكلفه عبد الله بن الزبير، ولقد جاء سيلٌ طَبَّقَ البيتَ فجعل ابن الزبير يطوف سباحةً.
وعن عمرو بن دينار قال: رأيت ابن الزبير يصلي في الحجر خافضاً بصره فجاء حجر قُدّامَه فذهب ببعض ثوبه فما انفتل.
وعن مجاهد قال: كان ابن الزبير، إذا قام في الصلاة، كأنه عود؛ من الخشوع.
وعن يحيى بن وثّاب أن ابن الزبير كان يسجد حتى تنزل العصافير على ظهره ولا تحسبه إلا جِذمَ حائط.
وعن عمرو بن دينار قال: ما رأيت مصلِيّاً قطُّ أحسن صلاة من عبد الله بن الزبير.
وعل ابن المنكدر قال: لو رأيت ابن الزبير يصلي كأنه غصن شجرة تصفقها الريح والمنجنيق، يقع ها هنا وها هنا.
قال سفيان: كأنه لا يبالي.
وعن عمر بن قيس، عن أمه أنها قالت: دخلتُ على عبد الله ابن الزبير بيته فاذا هو يصلي. قالت: فسقطت حيّة من السقف على ابنه هاشم فتطوّقت على بطنه وهو نائم فصاح

122- هو: عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي أبو بكر وأبو خبيب بالمعجمة مصغرا كان أول مولود في الإسلام بالمدينة من المهاجرين وولي الخلافة تسع سنين إلى أن قتل في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست