اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 291
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ان جريرا يوسف هذه الامة يعين بذلك حسنه[1].
وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هدم ذي الخلصة وهو بيت لخثعم كان يسمي الكعبة اليمانية فاضرمه بالنار.
وعن الشعبي ان عمر رضي الله عنه كان في بيت ومعه جرير بن عبد الله فوجد عمر ريحا فقال عزمت على صاحب هذه الريح لما قام فتوضأ فقال جرير يا امير المؤمنين أو يتوضأ القوم جميعا فقال عمر رضي الله عنه رحمك الله نعم السيد كنت في الجاهلية ونعم السيد أنت في الإسلام[2].
وعن قيس قال شهدت الاشعث وجريرا حضرا جنازة فقدم الاشعث جريرا ثم التفت إلى الناس فقال اني ارتددت وانه لم يرتد.
قال ابن سعد وقال يزيد بن جرير عن أبيه ان عمر قال له والناس يتحامون العراق وقتال الاعاجم سر بقومك فما غلبت عليه فلك ربعه.
فلما جمعت الغنائم غنائم جلولاء ادعى جرير ان له ربع ذلك كله فكتب سعد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بذلك فكتب عمر صدق جرير قد قلت لك له قال فان شاء ان يكون نل هو وقومه على جعل فاعطوه جعله وان يكن إنما قاتل لله ولدينه وجنته فهو رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم.
فلما قدم الكتاب على سعد أخبر جريرا بذلك فقال جرير صدق امير المؤمنين لا حاجة لي بذلك أنا رجل من المسلمين. [1] ضعيف جدا: فهو من رواية عمرو بن إسماعيل بن مجالد قال الدارقطني والنسائي وابن حجر: متروك أنظر تحرير تقريب التهذيب 3/66. [2] أنظر سير أعلام النبلاء 4/145.
117- حممة رضي الله عنه.
قال حميد بن عبد الرحمن كان رجل يقال له حممة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى اصبهان غازيا وفتحت في خلافة عمر فقال اللهم ان حممة يزعم أنه يحب لقاءك فان كان صادقا فأعزم له عليه بصدقه وان كان كاذبا فأعزم له عليه وان كره اللهم لا ترد حممة في سفره هذا فمات باصبهان.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 291