responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 278
وعن سيار بن ربيعة قال سمعت أنس بن مالك يقول ذهبت بي امي إلى رسول الله. صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله خويدمك ادع الله له فقال: "اللهم أكثر ماله وولده واطل عمره واغفر ذنبه" [1].
قال أنس فلقد دفنت من صلبي مائة غير اثنين أو قال مائة واثنين وان ثمرتي لتحمل في السنة مرتين ولقد بقيت حتى سئمت الحياة وانا أرجو الرابعة.
وعن ثمانة بن عبد الله بن أنس قال كان أنس يصلي فيطيل القيام حتى تقطر قدماه دما.
وكان كرم أنس يحمل في كل سنة مرتين.
وعن ثابت ان أبا هريرة قال ما رأيت أحداً اشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم يعين أنس بن مالك.
وعن معتمر بن سليمان قال سمعت أنس بن مالك يقول ما بقي أحد صلى القبلتين كليهما غيري.
وعن ثابت البناني قال شكا قثم لأنس بن مالك في أرضه العطش فصلى أنس فدعا فثارت سحابة حتى غشيت أرضه ثم ملات صهريجه فارسل غلامه فقال انظر اين بلغت هذه فنظر فإذا هي لم تعد أرضه.
وعن أبي غالب قال لم ار أحداً كان اضن بكلامه من أنس بن مالك.
وعن ثابت قال كان أنس إذا اشفى على ختم القرآن من الليل بقي منه سورة حتى يختمه عند عياله.
وعنه قال كان أنس بن مالك إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا لهم.
وعن ثمامة بن عبد الله بن أنس قال كان لأنس ثوبان على المشجب كل يوم فإذا صلى المغرب لبسهما فلم نقدر عليه ما بين المغرب والعشاء قائما يصلي.
وعن يزيد بن خصيفة قال تنخم أنس بن مالك في المسجد ونسي ان يدفنها ثم خرج حتى جاء إلى أهله فذكرها فجاء بشعلة من نار فطلبها حتى وجدها ثم حفر لها فاعمق فدفنها.
قال أهل السير مات أنس بالبصرة سنة اثنتين وتسعين وقيل ثلاث وتسعين وقيل إحدى وتسعين وهو ابن تسع وتسعين.
عن حميد ان أنساً عمر مائة سنة إلا سنة ومات سنة إحدى وتسعين.
قلت وقد قيل أنه مات ابن مائة وثلاث سنين وقيل تسع سنين وغسله محمد بن سيرين وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة رضي الله عنهم أجمعين.

[1] صحيح: أخرجه البخاري في الصوم حديث 1982. باب 61. من زار قوما فلم يفطر عندهم وفي الدعوات حديث 6344. باب 26. دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لخادمه بطول العمر وبكثرة ماله.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست