اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 274
خزيمة فقال: "يم تشهد" قال بتصديقك يا رسول الله فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة شهادة رجلين[1].
وقد روي في بعض طرق هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لخزيمة: "بم تشهد ولم تكن معنا" قال يا رسول الله أنا اصدقك بخبر السماء افلا اصدقك بما تقول؟.
قال الواقدي لم يسم لنا اخو خزيمة الذي روى هذا الحديث وله اخوان يقال لأحدهما عبد الله وللاخر وحوح.
قال الخطابي ووجه هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم حكم على الاعرابي بعلمه إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم صادقا بارا وجرت شهادة خزيمة في ذلك مجرى التوكيد لقوله له صلى الله عليه وسلم والاستظهار بها على خصمه فصارت في التقدير مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كشهادة رجلين في سائر القضايا رحمه الله. [1] صحيح: أخرجه أبو داود في كتاب الأقضية حديث 3607. باب إذا علم الحاكم صدق الشاهد الواحد يجوز له أن يحكم به والنسائي 7/301. والطبراني في الكبير 3730. وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات مجمع الزوائد 9/320. باب ماجاء في خزيمة ابن ثابت رضي الله عنه.
101- زيد بن ثابت بن الضحاك:
أبو سعيد وقيل أبو خارجة قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو ابن إحدى عشرة سنة واجيز في الخندق وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وامره أبو بكر رضي الله عنه ان يجمع القرآن وامره عثمان فكتب المصحف وابي بن كعب يملي عليه.
عن الزهري قال أخبرني ان السباق ان زيد بن ثابت الأنصاري كان من بكتي الوحي قال ارسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعندهخ عمر فقال أبو بكر ان عمر اتاني فقال ان القتل قد استحر بوم اليمامة بالناس واني اخشى ان يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن واني ارى ان يجمع القرآن قال أبو بكر فقلت لعمر كيف افعل شيئا لم يفعله رسول الله. صلى الله عليه وسلم فقال عمر هو والله خير فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله عز وجل لذلك صدري ورأيت الذي رأى عمر قال أبو بكر وانك رجل شاب عاقل ولا نتهمك كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه".
101- هو: زيد بن ثابت الضحاك بن كوزان الأنصاري البخاري أبو سعيد وأبو خارجة صحابي مشهور كتب الوحي قال مسروق: كان من الراسخين في العلم مات سنة خمس أو ثمان وأربعين وقيل: بعد الخمسين.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 274