responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 261
90- واثلة بن الاسقع رضي الله عنه.
يكنى أبا قرصافة عن محمد بن سعد قال أتى واثلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معه الصبح وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى وانصرف تصفح أصحابه فما دنا من واثلة قال: "من أنت" فأخبره فقال: "ماجاء بك" قال جئت ابايع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فيما أحببت وكرهت" قال نعم قال: "فيما اطقت" قال نعم فأسلم وبايعه.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز يومئذ إلى تبوك فخرج واثلة إلى أهله فلقي أباه الاسقع فما رأى حاله قال فد فعلتها قال نعم قال أبوه والله لا اكلمك أبداً. فأتى عمه فسلم عليه فقال فد فعلتها قال نعم قال فلامه ايسر من ملامة أبيه وقال لم يكن ينبغي لك ان تسبقنا بامر.
فسمعت اخت واثلة كلامه فخرجت إليه وسلمت عليه بتحية الإسلام فقال واثلة انى لك هذا يا اخية قالت سمعت كلامك وكلام عمك فأسلمت فقال جهزي اخاك جهاز غاز فان رسول الله على جناح سفر فجهزته فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم قد تحمل إلى تبوك وبقي غبرات منم الناس وهم على الشخوص فجعل ينادي بسوق بني فينقاع من يحملني وله سهمي قال وكنت رجلا لا رحلة بي قال فدعاني كعب بن عجرة فقال أنا احملك عقبة بالليل وعقبة بالنهار ويدك اسوة يدي وسهمك لي قال واثلة نعم قال واثلة جزاه الله خيرا لقد كان يحملني ويزيدني واكل معه ويرفع لي حتى إذا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى اكيدر ابن عبد الملك بدومة الجندل خرج كعب في جيش خالد وخرجت معه فاصبنا فيئا كثيرا فقسمه خالد بيننا فاصابني ست قلائص فاقبلت اسوقها حتى جئت بها خيمة كعب بن عجرة فقلت أخرج رحمك الله فانظر إلى قلائصك فاقبضها فخرج وهو يبتسم ويقول بارك الله لك فيها ما حملتك وانا اريد ان أخذ منك شيئا.؟
أخبرنا محمد بن عبد الباقي قال أنا أحمد بن أحمد قال أنا أحمد بن عبد الله قال أنا محمد بن علي قال أنا عبد الله بن سلام قال أنا هشام بن عمارة قال أنا صدقة بن خالد قال أنا زيد بن واقد عن بشر بن عبد الله عن واثلة بن الاسقع رضي الله عنه قال كنا أصحاب

90- هو: واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر وقيل: واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب الليثي أسلم سنة تسع وشهد غزوة تبوك وكان من فقراء المسلمين رضي الله عنه. طال عمره توفي سنة 85.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست