responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 243
وعن حزام بن حكيم قال قال أبو الدرداء لو تعلمون ما انتم راؤون بعد الموت لما اكلتم طعما على شهوة ولا شربتم شرابا على شهوة ولا دخلتم بيتا تستظلون به ولخرجتم إلى الصعدات تضربون نفوسكم وتبكون على انفسكم ولوددت اني شجرة تعضد ثم تؤكل.
يزيد بن مرثد أبو عثمان عن أبي الدرداء أنه قال ذروة الايمان الصبر للحكم والرضا بالقدر والاخلاص للتوكل والاستسلام للرب عز وجل.
وروى أحمد عن فرات بن سليمان ان أبا الدرداء كان يقول ويل لكل جماع فاغر فاه كانه مجنون يرى ما عند الناس ولايرى ما عند الله عزوجل لو يستطيع لوصل الليل بالنهار ويله من حساب غليظ وعذاب شديد.
قال وكان يقول أحب الموت وتكرهونه واحب الفقر وتكرهونه اين الذين املوا بعيدا وجمعوا كثيرا وبنوا شديدا فاصبح املهم غرورا واصبح جمعهم بورا واصبحت منازلهم قبورا؟
وفي رواية اخرى أحب الموت اشتياقا إلى ربي عز وجل واحب الفقر تواضعا لربي عز وجل واحب المرض تكفيرا لخطيئتي.
وعن ابن جابر قال كان أبو الدرداء يقول تبنون شديدا وتأملون بعيدا وتموتون قريبا.
وعن محمد بن سعد الأنصاري عن أبي الدرداء قال استعيذوا بالله من خشوع النفاق قيل وما خشوع النفاق قال ان يرى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع رواه الإمام أحمد.
وعن معاوية بن صالح عن أبي الدرداء قال إذا اصبح الرجل اجتمع هواه وعمله فان كان عمله تبعا لهواه فيومه يوم سوء وان ان كان هواه تبعا لعمله فيومه يوم صالح.
وعن عبد الرحمن بن محمد المحاربي قال بلغني ان أبا الدرداء كتب إلى اخ له أما بعد فلست في شيء من أمر الدنيا إلا وقد كان له أهل قبلك وهو صائر له أهل بعدك وليس لك منه إلا ما قدمت لنفسك فاثرها على المصلح من ولدك فانك تقدم على من لا يعذرك وتجمع لمن لا يحمدك وإنما تجمع لواحد من اثنين أما عامل فيه بطاعة الله عز وجل فيسعد بما شقيت واما عامل فيه بمعصية الله عز وجل فيشقى بما جمعت له وليس والله

اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست