اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 238
74- البراء بن مالك
ابن النضر بن ضمضم اخو أنس بن مالك لأبيه ولامه شهد أحداً وما بعدها مع رسول الله. صلى الله عليه وسلم كان شجاعا قتل مائة مبارزة.
قال ابن سيرين كتب عمر لا تستعملوا البراء على جيش من جيوش المسلمين فانه مهلكة يقدم بهم.
وقال أنس بن مالك ركب البراء فرسا يوم اليمامة ثم قال ايها الناس انها والله الجنة وما لي إلى المدينة سبيل فمصع فرسه مصعات ثم كبس وكبس الناس معه فهزم الله المشركين فكانت في مدينتهم ثلمة.
وعن محمد بن سيرين ان المسلمين انتهوا إلى حائط قد اغلق بابه فيه رجال من المشركين فجلس البراء بن مالك على ترس وقال ارفعوني برماحكم فالقوني إليهم ففعلوا فادركوه وقتل منهم عشرة.
ابليس قتل محمد مر أنس بن النضر يقاتل فرأى عمر ومعه رهط فقال ما يقعدكم قالوا قتل رسول الله. صلى الله عليه وسلم قال فما تصنعون بالحياة بعده قوموا فموتوا على ما مات عليه ثم جالد بسيفه حتى قتل.
وعن أنس ان عمه غاب عن بدر فقال غبت عن أول قتال قاتله النبي. صلى الله عليه وسلم لئن اشهدني الله مع النبي. صلى الله عليه وسلم ليرين الله ما افعل فلقي يوم أحد فهزم الناس فقال اللهم اني اعتذر اليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين وأبرأ اليك مما جاء به المشركون فتقدم بسيفه فلقي سعد بن معاذ فقال إلى اين يا سعد اني أجد ريح الجنة دون أحد فمضى فقتل فماعرف حتى عرفته اخته بشامة أو ببنانه وبه بضع وثمانون من بين طعنة وضربة ورمية بسهم أخرجاه في الصحيحين.
وعن أنس ان الربيع بنت النضر عمته لطمت جارية فكسرت سنها فعرضوا عليهم الارش فأبوا فطلبوا العفو فأتوا النبي. صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص فجاء أخوها أنس بن النضر فقال يا رسول الله اتكسر سن الربيع والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها قال يا أنس كتاب الله القصاص فعفا القوم فقال رسول الله. صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من لو اقسم على الله لأبره[1] أخرجه البخاري عن الأنصاري. [1] صحيح: أخرجه البخاري في الجهاد حديث 2806. باب 12. قول الله عزوجل: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا} .
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 238