اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 221
وعن عمر بن ميمون عن أبيه قال قيل لعبد الله بن عمر توفي فلان الأنصاري قال رحمه الله فقال ترك مائة الف قال لكن هي لم تتركه.
وقال رجل لابن عمر يا خير الناس وابن خير الناس فقال ابن عمر ما أنا بخير الناس ولا ابن خير الناس ولكني عبد من عباد الله عز وجل أرجو الله عز وجل وأخافه والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه[1].
وعن نافع قال كان البر لا يعرف في عمر ولا في ابنه حتى يقولا أو يعملا.
وعنه عن ابن عمر أنه نزل على رجل فلما مضت ثلاث قال يا نافع انفق علينا من مالنا.
وعن قتادة قال سئل ابن عمر عن لا اله إلا الله هل يضر معها عمل كما ينفع مع تركها عمل قال ابن عمر عش ولا تغير.
وعن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب في الله وابغض في الله وعاد في الله فانك لن تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الايمان وان كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وصارت مؤاخاة الناس في أمر الدنيا وان ذلك لايجزي عند الله شيئا".
قال وقال لي ابن عمر إذا اصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء وإذا امسيت فلا تحدث نفسك بالصباح وخذ من صحتك لسقمك ومن حياتك لموتك فانك يا عبد الله لا تدري ما اسمك غدا.
قال وأخذ رسول الله. صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال كن في الدنيا غريبا أو عابر سبيل وعد نفسك من أهل القبور رواه الطبراني.
ذكر وفاة ابن عمر:
عن عطية العوفي قال سألت مولى لعبد الله بن عمر عن موت عبد الله بن عمر فقال أصابه رجل من أهل الشام بزجه في رجله فأتاه الحجاج يعوده فقال لو اعلم الذي اصابك لضربت عنقه فقال عبد الله أنت الذي اصبتني قال كيف قال يوم دخلت حرم الله السلاح.
وعن أيوب قال قلت لنافع ما كان بدء موت ابن عمر قال اصابته عارضة محمل بين [1] صحيح: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء رقم 1078.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 221