responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 184
47- أبو دُجانة سِماك بن خرشة.
ابن لوذان. شهد بدراً وأُحداً وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ وبايعه على الموت، وقتل يوم اليمامة.
عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفاً يوم أحد فقال: " من يأخذ هذا السيف؟ " فأخذه قوم فجعلوا ينظرون إليه. فقال: " من يأخذه بحقه؟ " فأحجم القوم. فقال أبو دُجانة سِماك: أنا آخذه بحقه. فأخذه ففلق هام المشكرين رواه الإمام أحمد[1].
وعن زيد بن أسلم قال: دخل على أبي دجانة وهو مريض، وكان وجهه يتهلل. فقيل: ما لوجهك يتهلل؟ فقال: ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين: أما إحداهما فكنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، وأما الأخرى: فكان قلبي للمسلمين سليماً[2].

[1] صحيح: أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث 2470. باب 25. من فضائل أبي دجانة سماك ابن خرشة رضي الله عنه. وأحند في المسند.
[2] أنظر الطبقات الكبرى لابن سعد [3]/556.
48- عبد الله عمرو بن حرام بن ثعلبة أبو جابر.
أحد النقباء. شهد العقبة مع السبعين، وبدراً، وأحداً، وقتل يومئذ.
عن جابر بن عبد الله، قال: لما قتل أبي يوم أحد جعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي، وجعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهوني والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينهاني، قال: وجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أبكيه أولا تبكيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه" [3].
وعن جابر قال: قتل أبي يوم أحد فبلغني ذلك فأقبلت فإذا هو بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مسجيَّ. فتناولت الثوب عن وجهه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهوني، كراهية أن أرى مابه من المُلة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهاني فلما رفع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مازالت الملائكة حافّةً بأجنحتها حتى رُفع". ثم لقيني بعد أيام فقال: " أي بني ألا أبشّرك؟ إن الله تعالى أحيا أباك فقال: تمنَّه. فقال: يا رب، أتمنى يا رب أن تعيد روحي وتردني إلى الدنيا حتى أُقتل مرةً أخرى. قال: إني قضيت أنهم إليها لا يرجعون" [4].
وعن جابر قال: صُرخ بنا إلى قتلانا يوم أحد حين أجرى معاوية العين، فأخرجناهم بعد أربعين سنةً لينةً أجسادُهم تتثنى أطرافهم.

[3] صحيح: أخرجه البخاري في الجنائز حديث 1244. باب 3. الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في أكفانه ومسلم في فضائل الصحابة حديث 2471. باب من فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام.
[4] صحيح: أخرجه الترمذي في التفسير تفسير سورة آل عمران حديث 3010. وانظر صحيح سنن الترمذي حديث 2408.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست