responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 177
نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم! فتحول فباتوا في جانب. فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أسفل أرفقُ بي". فقال أبو أيوب: لا أعلو سقيفةً أنت تحتها. فتحول أبو أيوب في السفل، والنبي صلى الله عليه وسلم في العلو[1].
وعن ابن عباس قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرج من خيبر قال القوم: الآن نعلم أسريةٌ صفيةُ أم امرأة؟ فإن كانت امرأة فسيحجبها وإلا فهي سرية. فلما خرج أمر بسترٍ فستر دونها فعرف الناس أنها إمرأة فلما أرادت أن تركب أدنى فخذه منها لتركب عليها، فأبت ووضعت ركبتها على فخذه، ثم حملها. فلما كان الليل نزل فدخل الفُسطاط ودخلت معه وجاء أبو أيوب فبات عند الفسطاط، معه السيف، واضع رأسه على الفسطاط. فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع الحركة فقال: "من هذا؟ " فقال: أنا أبو أيوب. فقال: "ما شأنك؟ " فقال: يا رسول الله جارية شابة حديثة عهدٍ بعرس وقد صنعت بزوجها ما صنعت فلم آمنها، قلت إن تحركت كنت قريباً منك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رحمك الله يا أبا أيوب"، مرتين[2].
قال الواقدي: توفي أبو أيوب عام غزا يزيد بن معاوية القسطنطنيةَ في خلافة أبيه معاوية سنة اثنتين وخمسين، وصلى عليه يزيد وقبره بأصل حصن القسطنطنية بأرض الروم، فلقد بلغنا أن الروم يتعاهدون قبره ويزورونه ويستسقون به إذا قحطوا.

[1] صحيح: أخرجه مسلم في الأشربة حديث 2053.
[2] ضعيف: أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/126. فيه محمد بن عمر متروك.
41- حارثة بن النعمان بن نفيع الأنصاري.
يكنى أبا عبد الله، شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن محمد بن سعد قال: قال حارثة: رأيت جبريل مرتين: حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بن قُريظة مرّ بنا في صورة دحية. ويوم موضع الجنائز حين رجعنا من حُنين مررت وهو يكلم النبي صلى الله عليه وسلم. فلم أسلم. فقال جبريل: من هذا؟ قالوا: حارثة. قال لو سلّم لرددنا عليه[3].
قال ابن سعد: وقال الواقدي: كانت لحارثة منازل قرب منازل النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فكان كلما أحدث النبي صلى الله عليه وسلم أهلاً تحول له حارثة عن منزل بعد منزل. حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد استحييت من حارثة مما يتحول لنا عن منازله" [4].

[3] حسن: أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/487.
[4] ضعيف: أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/487.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست