اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 166
إنما أعتقتني لله عز وجل فدعني أذهب إليه، وإن كنت إنما أعتقتني لنفسك فاحبسني عندك. فأذن له فخرج إلى الشام فمات بها[1].
(قال الشيخ) رحمه الله: وقد اختلف أهل السير أين مات؟ فقال بعضهم: مات بدمشق، وقال بعضهم: مات بحلب سنة عشرين، وقيل سنة ثمان عشرة وهو ابن بضع وستين سنة. رحمه الله[2]. [1] صحيح: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 496. وابن سعد في الطبقات الكبرى. [2] أنظر سير أعلام النبلاء [3]/223, 224. ط. دار الفكر.
25- أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال.
أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر إلى الحبشة الهجرتين ومعه امرأته أم سلمة.
وقال أبو أمامة بن سهل بن حنيف: أول من قدم علينا المدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم للهجرة أبو سلمة.
وشهد أبو سلمة بدراً وجرح بأُحد فمكث شهراً يداوي جراحه، ثم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فلما قدم انتقض جرحه، ثم توفي، فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته أو أغمضه بيده.
توفي في سنة ثلاث من الهجرة.
26- الأرقم بن أبي الأرقم بن أسد.
يكنى أبا عبد الله، أسلم بعد ستة نفر وكانت داره على الصفا بمكة، وفيها استتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا الناس فيها إلى الإسلام، وتصدق بها الأرقم على ولده. فلم يزل المنصور يرغب ولده في المال حتى باعوه إياها ثم أعطاها المهدي الخيزران.
وشهد الأَرقم بدراً وأُحداً والمشاهد كلها، وتوفي ابن بضع وثمانين سنة في سنة خمس وخمسين بالمدينة، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص.
27- عمار بن ياسر بن عمار بن مالك
وأمه سُميّة. أسلم قديماً وكان من المستضعفين الذين يعذّبون بمكة ليرجعوا عن دينهم. أحرقه المشركون بالنار وشهد بدراً ولم يشهدها ابن مؤمنين غيره. وشهد أُحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه الطيب المطيَّب[3]. [3] صحيح: أخرجه الترمذي في المناقب حديث 3798.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 166