responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 94
بل تعني أن يجاهد نفسه حتى يموت؛ ذلك أن المجاهدة عبادة، والله ـ تبارك وتعالى ـ يقول: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر99] .
4ـ المحاسبة:
وذلك بنقد النفس إذا ارتكبت أخلاقا ذميمة، وحملها على ألا تعود إلى تلك الأخلاق مرة أخرى، مع أخذها بمبدأ الثواب إذا أحسنت، وأخذها بمبدأ العقاب إذا توانت وقصرت.
فإذا أحسنت أراحها، وأجمها، وأرسلها على سجيتها بعض الوقت في المباح.
وإذا أساءت وقصرت أخذها بالحزم والجد، وحرمها من بعض ما تريد.
على أنه لا يحسن المبالغة في محاسبة النفس؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى انقباضها وانكماشها.
قال ابن المقفع: "ليحسن تعاهدك نفسك بما تكون به للخير أهلا؛ فإنك إن فعلت ذلك أتاك الخير يطلبك كما يطلب الماء السيل إلى الحدورة"12.
5ـ التفكير في الآثار المترتبة على حسن الخلق:
فإن معرفة ثمرات الأشياء، واستحضار حسن عواقبها ـ من أكبر الدواعي إلى فعلها، وتمثلها، والسعي إليها.
فكلما تصعبت النفس فذكرها تلك الآثار، وما تجني بالصبر

1 الحدورة: المنخفض من الأرض.
2 الأدب الصغير والكبير ص 90.
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست