16ـ التوصل للحق:
فبحسن الخلق يتوصل المناظر أو المخاصم من إبداء حجته، وفهم حجة صاحبه، ويسترشد بذلك إلى الصواب قولا وعملا.
وكما أنه سبب لحصول ذلك في نفس المناظر أو المخاصم فهو كذلك من أقوى الدواعي لحصوله لمن ناظره أو خاصمه.
وبذلك يتمكن الطرفان من الوصول للحق، ويسلم كل واحد منهما من اللجاج، والجدال، والمراء، والتعصب.
17ـ زيادة العلم:
فبالخلق الحسن يصفو القلب، وتطمئن النفس، وذلك مدعاة لأن يتمكن المرء من معرفة العلوم التي يسعى لإدراكها، والمعارف التي يروم تحصيلها.
ثم إن حسن الخلق يدعو صاحبه للتواضع، والتأدب في مجالس العلم، وهذا مما يزيد العلم، ويقوي الإدراك.
18ـ حصول الخيرية:
فعن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاحشا ولا متفحشا، وكان يقول: "خياركم أحاسنكم أخلاقا" [1].
19ـ السلامة من مضار الطيش والعجلة:
فبالخلق الحسن يسلم المرء من مضار العجلة والطيش، [1] أخرجه البخاري في صحيحه7/82 ومسلم 2321، من حديث عبد الله بن عمرو.