الفصل الثالث
أسباب سوء الخلق
سوء الخلق كغيره من الأدواء؛ فله أسباب تجلبه، وبواعث تحركه.
فمن ذلك ما يلي:
1ـ طبيعة الإنسان:
فهناك من الناس من جبل على القحة، والبذاءة، وسوء الخلق، فتغلب عليه هذه الطبيعة، ويؤثر فيه، وتوجهه إلى مساوئ الأخلاق، وتصرفه عن محاسنها.
خصوصا إذا استرسل مع طبيعته، ولم يسع إلى إصلاح نفسه.
2ـ سوء التربية المنزلية:
فالتربية المنزلية لها دور عظيم في توجيه الأولاد سلبا أو إيجابا؛ فالبيت هو المدرسة الأولى للأولاد، والولد قبل أن تربيه المدرسة والمجتمع يربيه البيت والأسرة.
والولد مدين لوالديه في سلوكه المستقيم، كما أن والديه مسؤولان إلى حد كبير عن فساده وانحرافه.
فإذا تربى الولد في المنزل على مساوئ الأخلاق، وسفاسف الأمور، وتربى على الميوعة، والترف ـ نشأ ساقط الهمة، قليل