والنصرة، والولاية والتأييد، وطيب العيش في الدنيا والآخرة.
ولمخالفيه الذلة، والصغار، والخوف، والضلال، والخذلان، والشقاء في الدنيا والآخرة[1].
فبسط شمائله الحميدة، ونشر أخلاقه الكريمة ـ من أمثل الطرق، وأقوم السبل لحسم الفساد، وكسر شوكة الباطل، بل إن ذلك مرقى العز، وسلم السعادة، وسبيل التأسي.
وفيما يلي من أسطر ذكر لبعض ما رقمته أقلام العلماء في أخلاق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك على سبيل الاختصار والاختزال، ودون ذكر للأسانيد، أو إكثار من الإحالات؛ إذ المقام ليس مقام إطالة وإسهاب.
فمما قيل في أخلاقه ـ عليه الصلاة والسلام ـ ما يلي2:
كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحلم الناس، وأشجع الناس، وأعدل الناس، وأعف الناس.
وكان أسخى الناس، لا يبيت عنده دينار ولا درهم، وإن فضل [1] انظر: زاد المعاد لابن القيم1/37.
2 انظر: الشمائل المحمدية للترمذي، ص 186ـ280، 262ـ 283 تحقيق محمد عفيف الزعبي، وانظر الأنوار في شمائل النبي المختار للبغوي، تحقيق الشيخ إبراهيم اليعقوبي1/161ـ358، وأخلاق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأبي الشيخ الأصبهاني تحقيق عصام الدين الصبابطي، ص 13ـ98، ودلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني، ص 551ـ656، وإحياء علوم الدين2/357ـ387، وشمائل الرسول ودلائل نبوته وفضائله وخصائصه لابن كثير1/73ـ152.