responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 166
المداراة، ولم يكونوا فيما نقرأ عنهم يتلطخون برجس المداهنة.
وما شاعت المداهنة في جماعة إلا تقلصت الكرامة في ديارهم، وكانت الاستكانة شعارهم ودثارهم.
ومن ضاعت كرامتهم، وداخلت الاستكانة نفوسهم ـ جالت أيدي البغاة في حقوقهم، وكان الموت أقرب إليهم من حبال أوردتهم.
وإذا كان الأمر كذلك فإن من واجب أساتذة التربية وعادة الإصلاح أن يعنوا بجهاد هذا الخلق المشؤوم حتى ينفوه من أرضنا، وتكون أوطننا ومدارسنا منابت نشء يميزون المداهنة من المداراة، فيخاطبون الناس في رقة، وأدب، وشجاعة، ويحترمون من لا يلوث أسماعهم بالملق، ولا يكتمهم الحقائق، متى اتسع المقام لأن يحدثهم بصراحة.

اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست