responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 153
معالم المداراة
فيما يلي ذكر لبعض المعالم التي تميز المداراة عن المداهنة[1].
1ـ المداراة صدقة وفضيلة، والمداهنة خطيئة ورذيلة.
2ـ المداراة ترجع إلى حسن اللقاء، وطيب الكلام، والتودد للناس، وتجنب ما يشعر بغضب أو سخط أو ملالة، كل ذلك من غير ثلم للدين في جهة من الجهات.
قال ابن بطال ـ رحمه الله ـ: "المداراة من أخلاق المؤمنين، وهي خفض الجناح للناس، وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة"[2].
3ـ من المداراة أن يلاقيك ذو لسان أو قلم عرف بنهش الأعراض، ولمز الأبرياء، فتطلق له جبينك، وتحييه في حفاوة؛ لعلك تحمي جانبك من قذفه، أو تجعل لدغاته خفيفة الوقع على عرضك.
نقرأ في الصحيح عن عروة بن الزبير أن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أخبرته: "أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال:

[1] انظر: روضة العقلاء، ص 70ـ71، وانظر: فتح الباري10/544ـ545، وعين الأدب والسياسة، ص152ـ157، والدعوة للإصلاح لمحمد الخضر حسين، ص 50ـ52، و74، ورسائل الإصلاح1/131ـ138، و2/100، ففيه تفصيل جميل رائع.
[2] فتح الباري10/545.
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست