responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسلة أهل الذكر المؤلف : شريفة سلامة أبو مريفة    الجزء : 1  صفحة : 105
أجابت الأم وقد أحزنها ما قالته ابنتها:
- لا يا ابنتي، إن تربيتي لك لم تكن على هذا الخلق ولم أرض يوما أن توصفي بالكبر [1] والتعالي.
سألت حفصة مندهشة:
- وهل أكون متكبرة ومتعالية حين أرفض صحبة من هم أقل مني منزلة؟ !
- نعم يا ابنتي، وإن في تصرفك وتبريرك لهذا التصرف ما يدل على كبر في النفس وتفاخر لا يحبه الله ورسوله الكريم. ثم أخبريني كيف عرفت بأنها أقل منك منزلة؟
أجابت حفصة:
- إنني أعرف أنها من عائلة فقيرة، ثم كما قلت لك هي غير ذكية كما أن حظها من الجمال قليل.
- يا ابنتي، تلك أمور دنيوية لا تفاضل فيها، فالتفاضل الحقيقي بالتقوى، فالله تعالى يقول: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13] [2] ثم كيف عرفت بأنها أقل منك منزلة! ! ليس لك أن تزكي نفسك ولا أن تصفيها بما تحبين من الصفات الحميدة، فقد نهانا الله عز وجل أن نزكي أنفسنا حين قال في محكم تنزيله: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم: 32] [3] .

[1] التكبر.
[2] سورة الحجرات، الآية: 13.
[3] سورة النجم، الآية: 32.
اسم الکتاب : سلسلة أهل الذكر المؤلف : شريفة سلامة أبو مريفة    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست