responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلاح المؤمن في الدعاء المؤلف : ابن الإمام    الجزء : 1  صفحة : 260
الْوَهَّاب هُوَ الَّذِي يجود بالعطاء ويمنح النعم وَالْهِبَة التَّمْلِيك بِغَيْر عوض وكل من وهب شَيْئا لصَاحبه فَهُوَ واهب وَلَا يسْتَحق أَن يُسمى وهابا إِلَّا من تصرفت مواهبه فِي أَنْوَاع العطايا ودامت نوافله والمخلوقون إِنَّمَا يهبون مَالا أَو قولا فِي حَال دون حَال وَلَا يملكُونَ أَن يهبوا شِفَاء لسقيم وَلَا هدى لضال وَلَا عَافِيَة لذِي بلَاء وَالله سُبْحَانَهُ يملك جَمِيع ذَلِك
الفتاح مَعْنَاهُ الْحَاكِم بَين الْخَلَائق وَالْفَتْح فِي اللُّغَة الحكم وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {رَبنَا افْتَحْ بَيْننَا وَبَين قَومنَا بِالْحَقِّ وَأَنت خير الفاتحين} الْأَعْرَاف 89 وَقيل الفتاح مبدع النَّصْر وَالْفَتْح وَمِمَّا جَاءَ فِي الْفَتْح بِمَعْنى النَّصْر قَوْله سُبْحَانَهُ {يستفتحون على الَّذين كفرُوا} الْبَقَرَة 89 وَقَوله تَعَالَى {إِن تستفتحوا فقد جَاءَكُم الْفَتْح} الْأَنْفَال 19
الْقَابِض الباسط هُوَ الَّذِي يُوسع الرزق ويقدره يبسطه برحمته ويقبضه بِحِكْمَتِهِ قَالَ تَعَالَى {وَلَو بسط الله الرزق لِعِبَادِهِ لبغوا فِي الأَرْض وَلَكِن ينزل بِقدر مَا يَشَاء إِنَّه بعباده خَبِير بَصِير} الشورى 27 وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (يَقُول الله تَعَالَى إِن من عبَادي الْمُؤمنِينَ من لَا يصلح إيمَانه إِلَّا على الْغنى وَلَو أفقرته أفْسدهُ ذَلِك وَإِن من عبَادي الْمُؤمنِينَ من لَا يصلح إيمَانه إِلَّا على الْفقر وَلَو أغنيته أفْسدهُ ذَلِك وَإِن من عبَادي الْمُؤمنِينَ من لَا يصلح إيمَانه إِلَّا على الصِّحَّة وَلَو أسقمته أفْسدهُ ذَلِك وَإِن من عبَادي الْمُؤمنِينَ من لَا يصلح إيمَانه إِلَّا على السقم وَلَو أصححته أفْسدهُ ذَلِك وَإِنِّي أدبر عبَادي بعلمي كَيفَ أَشَاء إِنِّي لطيف خَبِير) وَقيل مَعْنَاهُ الَّذِي يقبض الْأَرْوَاح بِالْمَوْتِ ويبسطها عِنْد الْحَيَاة قَالَ بعض الْعلمَاء يجب أَن يقرن بَين هذَيْن الاسمين وَلَا يفصل بَينهمَا ليَكُون أنبأ عَن الْقُدْرَة وأدل على الْحِكْمَة كَقَوْلِه تَعَالَى {وَالله يقبض ويبسط} الْبَقَرَة 245 فَإِذا قلت الْقَابِض مُنْفَردا فكأنك قصرت بِالصّفةِ على الْمَنْع والحرمان وَإِذا جمعت أثبت الصفتين وَكَذَلِكَ القَوْل فِي الْخَافِض الرافع والمعز والمذل

اسم الکتاب : سلاح المؤمن في الدعاء المؤلف : ابن الإمام    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست